هر روز با یک سوره از قرآن کریم سورة آل عمران سورة 3 تعداد آیه 200

بسم الله الرحمن الرحیم

1. الم

2. اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الحَیُّ القَیُّومُ

3. نَزَّلَ عَلَیکَ الکِتَابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَینَ  یَدَیهِ وَأَنزَلَ التَّورَاةَ وَالإِنجِیلَ

4. مِن قَبلُ هُدًی لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الفُرقَانَ إِنَّ  الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیَاتِ اللّهِ لَهُم عَذَابٌ شَدِیدٌ وَاللّهُ عَزِیزٌ ذُو  انتِقَامٍ

5. إِنَّ اللّهَ لاَ یَخفَیَ عَلَیهِ شَیءٌ فِی الأَرضِ وَلاَ  فِی السَّمَاء

6. هُوَ الَّذِی یُصَوِّرُکُم فِی الأَرحَامِ کَیفَ یَشَاء لاَ  إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ العَزِیزُ الحَکِیمُ

7. هُوَ الَّذِیَ أَنزَلَ عَلَیکَ الکِتَابَ مِنهُ آیَاتٌ  مُّحکَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الکِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِینَ  فی قُلُوبِهِم زَیغٌ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنهُ ابتِغَاء الفِتنَةِ  وَابتِغَاء تَأوِیلِهِ وَمَا یَعلَمُ تَأوِیلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ  فِی العِلمِ یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ کُلٌّ مِّن عِندِ رَبِّنَا وَمَا  یَذَّکَّرُ إِلاَّ أُولُوا الألبَابِ

8. رَبَّنَا لاَ تُزِغ قُلُوبَنَا بَعدَ إِذ هَدَیتَنَا وَهَب  لَنَا مِن لَّدُنکَ رَحمَةً إِنَّکَ أَنتَ الوَهَّابُ

9. رَبَّنَا إِنَّکَ جَامِعُ النَّاسِ لِیَومٍ لاَّ رَیبَ فِیهِ  إِنَّ اللّهَ لاَ یُخلِفُ المِیعَادَ

10. إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَن تُغنِیَ عَنهُم أَموَالُهُم  وَلاَ أَولاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَیئًا وَأُولَـئِکَ هُم وَقُودُ النَّارِ

11. کَدَأبِ آلِ فِرعَونَ وَالَّذِینَ مِن قَبلِهِم کَذَّبُوا  بِآیَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِم وَاللّهُ شَدِیدُ العِقَابِ

12. قُل لِّلَّذِینَ کَفَرُوا سَتُغلَبُونَ وَتُحشَرُونَ إِلَی  جَهَنَّمَ وَبِئسَ المِهَادُ

13. قَد کَانَ لَکُم آیَةٌ فِی فِئَتَینِ التَقَتَا فِئَةٌ  تُقَاتِلُ فِی سَبِیلِ اللّهِ وَأُخرَی کَافِرَةٌ یَرَونَهُم مِّثلَیهِم  رَأیَ العَینِ وَاللّهُ یُؤَیِّدُ بِنَصرِهِ مَن یَشَاء إِنَّ فِی ذَلِکَ  لَعِبرَةً لَّأُولِی الأَبصَارِ

14. زُیِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء  وَالبَنِینَ وَالقَنَاطِیرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ  وَالخَیلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنعَامِ وَالحَرثِ ذَلِکَ مَتَاعُ الحَیَاةِ  الدُّنیَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسنُ المَآبِ

15. قُل أَؤُنَبِّئُکُم بِخَیرٍ مِّن ذَلِکُم لِلَّذِینَ اتَّقَوا  عِندَ رَبِّهِم جَنَّاتٌ تَجرِی مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا  وَأَزوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِیرٌ بِالعِبَادِ

16. الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغفِر لَنَا  ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

17. الصَّابِرِینَ وَالصَّادِقِینَ وَالقَانِتِینَ وَالمُنفِقِینَ  وَالمُستَغفِرِینَ بِالأَسحَارِ

18. شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالمَلاَئِکَةُ  وَأُولُوا العِلمِ قَآئِمَاً بِالقِسطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ العَزِیزُ  الحَکِیمُ

19. إِنَّ الدِّینَ عِندَ اللّهِ الإِسلاَمُ وَمَا اختَلَفَ  الَّذِینَ أُوتُوا الکِتَابَ إِلاَّ مِن بَعدِ مَا جَاءهُمُ العِلمُ بَغیًا  بَینَهُم وَمَن یَکفُر بِآیَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِیعُ الحِسَابِ

20. فَإن حَآجُّوکَ فَقُل أَسلَمتُ وَجهِیَ لِلّهِ وَمَنِ  اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِینَ أُوتُوا الکِتَابَ وَالأُمِّیِّینَ أَأَسلَمتُم  فَإِن أَسلَمُوا فَقَدِ اهتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَیکَ  البَلاَغُ وَاللّهُ بَصِیرٌ بِالعِبَادِ

21. إِنَّ الَّذِینَ یَکفُرُونَ بِآیَاتِ اللّهِ وَیَقتُلُونَ  النَّبِیِّینَ بِغَیرِ حَقٍّ وَیَقتُلُونَ الِّذِینَ یَأمُرُونَ بِالقِسطِ  مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرهُم بِعَذَابٍ أَلِیمٍ

22. أُولَـئِکَ الَّذِینَ حَبِطَت أَعمَالُهُم فِی الدُّنیَا  وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِینَ

23. أَلَم تَرَ إِلَی الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیبًا مِّنَ الکِتَابِ  یُدعَونَ إِلَی کِتَابِ اللّهِ لِیَحکُمَ بَینَهُم ثُمَّ یَتَوَلَّی فَرِیقٌ  مِّنهُم وَهُم مُّعرِضُونَ

24. ذَلِکَ بِأَنَّهُم قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ  أَیَّامًا مَّعدُودَاتٍ وَغَرَّهُم فِی دِینِهِم مَّا کَانُوا یَفتَرُونَ

25. فَکَیفَ إِذَا جَمَعنَاهُم لِیَومٍ لاَّ رَیبَ فِیهِ  وَوُفِّیَت کُلُّ نَفسٍ مَّا کَسَبَت وَهُم لاَ یُظلَمُونَ

26. قُلِ اللَّهُمَّ مَالِکَ المُلکِ تُؤتِی المُلکَ مَن تَشَاء  وَتَنزِعُ المُلکَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء  بِیَدِکَ الخَیرُ إِنَّکَ عَلَیَ کُلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ

27. تُولِجُ اللَّیلَ فِی النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِی  اللَّیلِ وَتُخرِجُ الحَیَّ مِنَ المَیِّتِ وَتُخرِجُ الَمَیَّتَ مِنَ  الحَیِّ وَتَرزُقُ مَن تَشَاء بِغَیرِ حِسَابٍ

28. لاَّ یَتَّخِذِ المُؤمِنُونَ الکَافِرِینَ أَولِیَاء مِن  دُونِ المُؤمِنِینَ وَمَن یَفعَل ذَلِکَ فَلَیسَ مِنَ اللّهِ فِی شَیءٍ  إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنهُم تُقَاةً وَیُحَذِّرُکُمُ اللّهُ نَفسَهُ وَإِلَی  اللّهِ المَصِیرُ

29. قُل إِن تُخفُوا مَا فِی صُدُورِکُم أَو تُبدُوهُ  یَعلَمهُ اللّهُ وَیَعلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرضِ وَاللّهُ  عَلَی کُلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ

30. یَومَ تَجِدُ کُلُّ نَفسٍ مَّا عَمِلَت مِن خَیرٍ مُّحضَرًا  وَمَا عَمِلَت مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَو أَنَّ بَینَهَا وَبَینَهُ أَمَدًا  بَعِیدًا وَیُحَذِّرُکُمُ اللّهُ نَفسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالعِبَادِ

31. قُل إِن کُنتُم تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحبِبکُمُ  اللّهُ وَیَغفِر لَکُم ذُنُوبَکُم وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِیمٌ

32. قُل أَطِیعُوا اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوا فَإِنَّ  اللّهَ لاَ یُحِبُّ الکَافِرِینَ

33. إِنَّ اللّهَ اصطَفَی آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبرَاهِیمَ وَآلَ  عِمرَانَ عَلَی العَالَمِینَ

34. ذُرِّیَّةً بَعضُهَا مِن بَعضٍ وَاللّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ

35. إِذ قَالَتِ امرَأَةُ عِمرَانَ رَبِّ إِنِّی نَذَرتُ لَکَ مَا  فِی بَطنِی مُحَرَّرًا فَتَقَبَّل مِنِّی إِنَّکَ أَنتَ السَّمِیعُ العَلِیمُ

36. فَلَمَّا وَضَعَتهَا قَالَت رَبِّ إِنِّی وَضَعتُهَا أُنثَی  وَاللّهُ أَعلَمُ بِمَا وَضَعَت وَلَیسَ الذَّکَرُ کَالأُنثَی وَإِنِّی  سَمَّیتُهَا مَریَمَ وِإِنِّی أُعِیذُهَا بِکَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ الشَّیطَانِ  الرَّجِیمِ

37. فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا  حَسَنًا وَکَفَّلَهَا زَکَرِیَّا کُلَّمَا دَخَلَ عَلَیهَا زَکَرِیَّا  المِحرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزقاً قَالَ یَا مَریَمُ أَنَّی لَکِ هَـذَا  قَالَت هُوَ مِن عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ یَرزُقُ مَن یَشَاء بِغَیرِ حِسَابٍ

38. هُنَالِکَ دَعَا زَکَرِیَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَب لِی مِن  لَّدُنکَ ذُرِّیَّةً طَیِّبَةً إِنَّکَ سَمِیعُ الدُّعَاء

39. فَنَادَتهُ المَلآئِکَةُ وَهُوَ قَائِمٌ یُصَلِّی فِی  المِحرَابِ أَنَّ اللّهَ یُبَشِّرُکَ بِیَحیَـی مُصَدِّقًا بِکَلِمَةٍ مِّنَ  اللّهِ وَسَیِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِیًّا مِّنَ الصَّالِحِینَ

40. قَالَ رَبِّ أَنَّیَ یَکُونُ لِی غُلاَمٌ وَقَد بَلَغَنِیَ  الکِبَرُ وَامرَأَتِی عَاقِرٌ قَالَ کَذَلِکَ اللّهُ یَفعَلُ مَا یَشَاء

41. قَالَ رَبِّ اجعَل لِّیَ آیَةً قَالَ آیَتُکَ أَلاَّ تُکَلِّمَ  النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَیَّامٍ إِلاَّ رَمزًا وَاذکُر رَّبَّکَ کَثِیرًا وَسَبِّح  بِالعَشِیِّ وَالإِبکَارِ

42. وَإِذ قَالَتِ المَلاَئِکَةُ یَا مَریَمُ إِنَّ اللّهَ  اصطَفَاکِ وَطَهَّرَکِ وَاصطَفَاکِ عَلَی نِسَاء العَالَمِینَ

43. یَا مَریَمُ اقنُتِی لِرَبِّکِ وَاسجُدِی وَارکَعِی مَعَ  الرَّاکِعِینَ

44. ذَلِکَ مِن أَنبَاء الغَیبِ نُوحِیهِ إِلَیکَ وَمَا کُنتَ  لَدَیهِم إِذ یُلقُون أَقلاَمَهُم أَیُّهُم یَکفُلُ مَریَمَ وَمَا کُنتَ  لَدَیهِم إِذ یَختَصِمُونَ

45. إِذ قَالَتِ المَلآئِکَةُ یَا مَریَمُ إِنَّ اللّهَ  یُبَشِّرُکِ بِکَلِمَةٍ مِّنهُ اسمُهُ المَسِیحُ عِیسَی ابنُ مَریَمَ وَجِیهًا  فِی الدُّنیَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِینَ

46. وَیُکَلِّمُ النَّاسَ فِی المَهدِ وَکَهلاً وَمِنَ  الصَّالِحِینَ

47. قَالَت رَبِّ أَنَّی یَکُونُ لِی وَلَدٌ وَلَم یَمسَسنِی  بَشَرٌ قَالَ کَذَلِکِ اللّهُ یَخلُقُ مَا یَشَاء إِذَا قَضَی أَمرًا فَإِنَّمَا  یَقُولُ لَهُ کُن فَیَکُونُ

48. وَیُعَلِّمُهُ الکِتَابَ وَالحِکمَةَ وَالتَّورَاةَ  وَالإِنجِیلَ

49. وَرَسُولاً إِلَی بَنِی إِسرَائِیلَ أَنِّی قَد جِئتُکُم  بِآیَةٍ مِّن رَّبِّکُم أَنِّی أَخلُقُ لَکُم مِّنَ الطِّینِ کَهَیئَةِ  الطَّیرِ فَأَنفُخُ فِیهِ فَیَکُونُ طَیرًا بِإِذنِ اللّهِ وَأُبرِیءُ  الأکمَهَ والأَبرَصَ وَأُحیِـی المَوتَی بِإِذنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُکُم بِمَا  تَأکُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِی بُیُوتِکُم إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لَّکُم  إِن کُنتُم مُّؤمِنِینَ

50. وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَینَ یَدَیَّ مِنَ التَّورَاةِ  وَلِأُحِلَّ لَکُم بَعضَ الَّذِی حُرِّمَ عَلَیکُم وَجِئتُکُم بِآیَةٍ مِّن  رَّبِّکُم فَاتَّقُوا اللّهَ وَأَطِیعُونِ

51. إِنَّ اللّهَ رَبِّی وَرَبُّکُم فَاعبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ  مُّستَقِیمٌ

52. فَلَمَّا أَحَسَّ عِیسَی مِنهُمُ الکُفرَ قَالَ مَن أَنصَارِی  إِلَی اللّهِ قَالَ الحَوَارِیُّونَ نَحنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ  وَاشهَد بِأَنَّا مُسلِمُونَ

53. رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَت وَاتَّبَعنَا الرَّسُولَ  فَاکتُبنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ

54. وَمَکَرُوا وَمَکَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَیرُ المَاکِرِینَ

55. إِذ قَالَ اللّهُ یَا عِیسَی إِنِّی مُتَوَفِّیکَ وَرَافِعُکَ  إِلَیَّ وَمُطَهِّرُکَ مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِینَ اتَّبَعُوکَ  فَوقَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِلَی یَومِ القِیَامَةِ ثُمَّ إِلَیَّ مَرجِعُکُم  فَأَحکُمُ بَینَکُم فِیمَا کُنتُم فِیهِ تَختَلِفُونَ

56. فَأَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُم عَذَابًا شَدِیدًا  فِی الدُّنیَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِینَ

57. وَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ  فَیُوَفِّیهِم أُجُورَهُم وَاللّهُ لاَ یُحِبُّ الظَّالِمِینَ

58. ذَلِکَ نَتلُوهُ عَلَیکَ مِنَ الآیَاتِ وَالذِّکرِ الحَکِیمِ

59. إِنَّ مَثَلَ عِیسَی عِندَ اللّهِ کَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن  تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ کُن فَیَکُونُ

60. الحَقُّ مِن رَّبِّکَ فَلاَ تَکُن مِّن المُمتَرِینَ

61. فَمَن حَآجَّکَ فِیهِ مِن بَعدِ مَا جَاءکَ مِنَ العِلمِ  فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أَبنَاءنَا وَأَبنَاءکُم وَنِسَاءنَا وَنِسَاءکُم  وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَکُم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَّعنَتَ اللّهِ عَلَی  الکَاذِبِینَ

62. إِنَّ هَـذَا لَهُوَ القَصَصُ الحَقُّ وَمَا مِن إِلَـهٍ  إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ العَزِیزُ الحَکِیمُ

63. فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّ اللّهَ عَلِیمٌ بِالمُفسِدِینَ

64. قُل یَا أَهلَ الکِتَابِ تَعَالَوا إِلَی کَلَمَةٍ سَوَاء  بَینَنَا وَبَینَکُم أَلاَّ نَعبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشرِکَ بِهِ شَیئًا  وَلاَ یَتَّخِذَ بَعضُنَا بَعضاً أَربَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوا  فَقُولُوا اشهَدُوا بِأَنَّا مُسلِمُونَ

65. یَا أَهلَ الکِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِی إِبرَاهِیمَ وَمَا  أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِیلُ إِلاَّ مِن بَعدِهِ أَفَلاَ تَعقِلُونَ

66. هَاأَنتُم هَؤُلاء حَاجَجتُم فِیمَا لَکُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ  تُحَآجُّونَ فِیمَا لَیسَ لَکُم بِهِ عِلمٌ وَاللّهُ یَعلَمُ وَأَنتُم لاَ  تَعلَمُونَ

67. مَا کَانَ إِبرَاهِیمُ یَهُودِیًّا وَلاَ نَصرَانِیًّا وَلَکِن  کَانَ حَنِیفًا مُّسلِمًا وَمَا کَانَ مِنَ المُشرِکِینَ

68. إِنَّ أَولَی النَّاسِ بِإِبرَاهِیمَ لَلَّذِینَ اتَّبَعُوهُ  وَهَـذَا النَّبِیُّ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَاللّهُ وَلِیُّ المُؤمِنِینَ

69. وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّن أَهلِ الکِتَابِ لَو یُضِلُّونَکُم  وَمَا یُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا یَشعُرُونَ

70. یَا أَهلَ الکِتَابِ لِمَ تَکفُرُونَ بِآیَاتِ اللّهِ  وَأَنتُم تَشهَدُونَ

71. یَا أَهلَ الکِتَابِ لِمَ تَلبِسُونَ الحَقَّ بِالبَاطِلِ  وَتَکتُمُونَ الحَقَّ وَأَنتُم تَعلَمُونَ

72. وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّن أَهلِ الکِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِیَ  أُنزِلَ عَلَی الَّذِینَ آمَنُوا وَجهَ النَّهَارِ وَاکفُرُوا آخِرَهُ  لَعَلَّهُم یَرجِعُونَ

73. وَلاَ تُؤمِنُوا إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِینَکُم قُل إِنَّ  الهُدَی هُدَی اللّهِ أَن یُؤتَی أَحَدٌ مِّثلَ مَا أُوتِیتُم أَو  یُحَآجُّوکُم عِندَ رَبِّکُم قُل إِنَّ الفَضلَ بِیَدِ اللّهِ یُؤتِیهِ مَن  یَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ

74. یَختَصُّ بِرَحمَتِهِ مَن یَشَاء وَاللّهُ ذُو الفَضلِ  العَظِیمِ

75. وَمِن أَهلِ الکِتَابِ مَن إِن تَأمَنهُ بِقِنطَارٍ  یُؤَدِّهِ إِلَیکَ وَمِنهُم مَّن إِن تَأمَنهُ بِدِینَارٍ لاَّ یُؤَدِّهِ  إِلَیکَ إِلاَّ مَا دُمتَ عَلَیهِ قَآئِمًا ذَلِکَ بِأَنَّهُم قَالُوا لَیسَ  عَلَینَا فِی الأُمِّیِّینَ سَبِیلٌ وَیَقُولُونَ عَلَی اللّهِ الکَذِبَ وَهُم  یَعلَمُونَ

76. بَلَی مَن أَوفَی بِعَهدِهِ وَاتَّقَی فَإِنَّ اللّهَ یُحِبُّ  المُتَّقِینَ

77. إِنَّ الَّذِینَ یَشتَرُونَ بِعَهدِ اللّهِ وَأَیمَانِهِم  ثَمَنًا قَلِیلاً أُولَـئِکَ لاَ خَلاَقَ لَهُم فِی الآخِرَةِ وَلاَ  یُکَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ یَنظُرُ إِلَیهِم یَومَ القِیَامَةِ وَلاَ  یُزَکِّیهِم وَلَهُم عَذَابٌ أَلِیمٌ

78. وَإِنَّ مِنهُم لَفَرِیقًا یَلوُونَ أَلسِنَتَهُم  بِالکِتَابِ لِتَحسَبُوهُ مِنَ الکِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الکِتَابِ  وَیَقُولُونَ هُوَ مِن عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِن عِندِ اللّهِ وَیَقُولُونَ  عَلَی اللّهِ الکَذِبَ وَهُم یَعلَمُونَ

79. مَا کَانَ لِبَشَرٍ أَن یُؤتِیَهُ اللّهُ الکِتَابَ وَالحُکمَ  وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ یَقُولَ لِلنَّاسِ کُونُوا عِبَادًا لِّی مِن دُونِ اللّهِ  وَلَـکِن کُونُوا رَبَّانِیِّینَ بِمَا کُنتُم تُعَلِّمُونَ الکِتَابَ وَبِمَا  کُنتُم تَدرُسُونَ

80. وَلاَ یَأمُرَکُم أَن تَتَّخِذُوا المَلاَئِکَةَ  وَالنِّبِیِّینَ أَربَابًا أَیَأمُرُکُم بِالکُفرِ بَعدَ إِذ أَنتُم  مُّسلِمُونَ

81. وَإِذ أَخَذَ اللّهُ مِیثَاقَ النَّبِیِّینَ لَمَا آتَیتُکُم  مِّن کِتَابٍ وَحِکمَةٍ ثُمَّ جَاءکُم رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَکُم  لَتُؤمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقرَرتُم وَأَخَذتُم عَلَی  ذَلِکُم إِصرِی قَالُوا أَقرَرنَا قَالَ فَاشهَدُوا وَأَنَا مَعَکُم مِّنَ  الشَّاهِدِینَ

82. فَمَن تَوَلَّی بَعدَ ذَلِکَ فَأُولَـئِکَ هُمُ الفَاسِقُونَ

83. أَفَغَیرَ دِینِ اللّهِ یَبغُونَ وَلَهُ أَسلَمَ مَن فِی  السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ طَوعًا وَکَرهًا وَإِلَیهِ یُرجَعُونَ

84. قُل آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَینَا وَمَا أُنزِلَ  عَلَی إِبرَاهِیمَ وَإِسمَاعِیلَ وَإِسحَقَ وَیَعقُوبَ وَالأَسبَاطِ وَمَا  أُوتِیَ مُوسَی وَعِیسَی وَالنَّبِیُّونَ مِن رَّبِّهِم لاَ نُفَرِّقُ بَینَ  أَحَدٍ مِّنهُم وَنَحنُ لَهُ مُسلِمُونَ

85. وَمَن یَبتَغِ غَیرَ الإِسلاَمِ دِینًا فَلَن یُقبَلَ مِنهُ  وَهُوَ فِی الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِینَ

86. کَیفَ یَهدِی اللّهُ قَومًا کَفَرُوا بَعدَ إِیمَانِهِم  وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ البَیِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ یَهدِی  القَومَ الظَّالِمِینَ

87. أُولَـئِکَ جَزَآؤُهُم أَنَّ عَلَیهِم لَعنَةَ اللّهِ  وَالمَلآئِکَةِ وَالنَّاسِ أَجمَعِینَ

88. خَالِدِینَ فِیهَا لاَ یُخَفَّفُ عَنهُمُ العَذَابُ وَلاَ هُم  یُنظَرُونَ

89. إِلاَّ الَّذِینَ تَابُوا مِن بَعدِ ذَلِکَ وَأَصلَحُوا  فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِیمٌ

90. إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بَعدَ إِیمَانِهِم ثُمَّ ازدَادُوا  کُفرًا لَّن تُقبَلَ تَوبَتُهُم وَأُولَـئِکَ هُمُ الضَّآلُّونَ

91. إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُم کُفَّارٌ فَلَن  یُقبَلَ مِن أَحَدِهِم مِّلءُ الأرضِ ذَهَبًا وَلَوِ افتَدَی بِهِ أُولَـئِکَ  لَهُم عَذَابٌ أَلِیمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِینَ

92. لَن تَنَالُوا البِرَّ حَتَّی تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ  وَمَا تُنفِقُوا مِن شَیءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِیمٌ

93. کُلُّ الطَّعَامِ کَانَ حِـلاًّ لِّبَنِی إِسرَائِیلَ إِلاَّ مَا  حَرَّمَ إِسرَائِیلُ عَلَی نَفسِهِ مِن قَبلِ أَن تُنَزَّلَ التَّورَاةُ قُل  فَأتُوا بِالتَّورَاةِ فَاتلُوهَا إِن کُنتُم صَادِقِینَ

94. فَمَنِ افتَرَیَ عَلَی اللّهِ الکَذِبَ مِن بَعدِ ذَلِکَ  فَأُولَـئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ

95. قُل صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبرَاهِیمَ حَنِیفًا  وَمَا کَانَ مِنَ المُشرِکِینَ

96. إِنَّ أَوَّلَ بَیتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِی بِبَکَّةَ  مُبَارَکًا وَهُدًی لِّلعَالَمِینَ

97. فِیهِ آیَاتٌ بَیِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبرَاهِیمَ وَمَن دَخَلَهُ  کَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَیتِ مَنِ استَطَاعَ إِلَیهِ  سَبِیلاً وَمَن کَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِیٌّ عَنِ العَالَمِینَ

98. قُل یَا أَهلَ الکِتَابِ لِمَ تَکفُرُونَ بِآیَاتِ اللّهِ  وَاللّهُ شَهِیدٌ عَلَی مَا تَعمَلُونَ

99. قُل یَا أَهلَ الکِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ اللّهِ  مَن آمَنَ تَبغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُم شُهَدَاء وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا  تَعمَلُونَ

100. یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوَا إِن تُطِیعُوا فَرِیقًا مِّنَ  الَّذِینَ أُوتُوا الکِتَابَ یَرُدُّوکُم بَعدَ إِیمَانِکُم کَافِرِینَ

101. وَکَیفَ تَکفُرُونَ وَأَنتُم تُتلَی عَلَیکُم آیَاتُ اللّهِ  وَفِیکُم رَسُولُهُ وَمَن یَعتَصِم بِاللّهِ فَقَد هُدِیَ إِلَی صِرَاطٍ  مُّستَقِیمٍ

102. یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ حَقَّ  تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسلِمُونَ

103. وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِیعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا  وَاذکُرُوا نِعمَةَ اللّهِ عَلَیکُم إِذ کُنتُم أَعدَاء فَأَلَّفَ بَینَ  قُلُوبِکُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوَانًا وَکُنتُم عَلَیَ شَفَا  حُفرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَکُم مِّنهَا کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللّهُ لَکُم  آیَاتِهِ لَعَلَّکُم تَهتَدُونَ

104. وَلتَکُن مِّنکُم أُمَّةٌ یَدعُونَ إِلَی الخَیرِ  وَیَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَیَنهَونَ عَنِ المُنکَرِ وَأُولَـئِکَ هُمُ  المُفلِحُونَ

105. وَلاَ تَکُونُوا کَالَّذِینَ تَفَرَّقُوا وَاختَلَفُوا مِن  بَعدِ مَا جَاءهُمُ البَیِّنَاتُ وَأُولَـئِکَ لَهُم عَذَابٌ عَظِیمٌ

106. یَومَ تَبیَضُّ وُجُوهٌ وَتَسوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِینَ  اسوَدَّت وُجُوهُهُم أَکفَرتُم بَعدَ إِیمَانِکُم فَذُوقُوا العَذَابَ  بِمَا کُنتُم تَکفُرُونَ

107. وَأَمَّا الَّذِینَ ابیَضَّت وُجُوهُهُم فَفِی رَحمَةِ اللّهِ  هُم فِیهَا خَالِدُونَ

108. تِلکَ آیَاتُ اللّهِ نَتلُوهَا عَلَیکَ بِالحَقِّ وَمَا  اللّهُ یُرِیدُ ظُلمًا لِّلعَالَمِینَ

109. وَلِلّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأَرضِ وَإِلَی  اللّهِ تُرجَعُ الأُمُورُ

110. کُنتُم خَیرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ  بِالمَعرُوفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنکَرِ وَتُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَلَو آمَنَ  أَهلُ الکِتَابِ لَکَانَ خَیرًا لَّهُم مِّنهُمُ المُؤمِنُونَ وَأَکثَرُهُمُ  الفَاسِقُونَ

111. لَن یَضُرُّوکُم إِلاَّ أَذًی وَإِن یُقَاتِلُوکُم یُوَلُّوکُمُ  الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ یُنصَرُونَ

112. ضُرِبَت عَلَیهِمُ الذِّلَّةُ أَینَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ  بِحَبلٍ مِّن اللّهِ وَحَبلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ  وَضُرِبَت عَلَیهِمُ المَسکَنَةُ ذَلِکَ بِأَنَّهُم کَانُوا یَکفُرُونَ  بِآیَاتِ اللّهِ وَیَقتُلُونَ الأَنبِیَاء بِغَیرِ حَقٍّ ذَلِکَ بِمَا عَصَوا  وَّکَانُوا یَعتَدُونَ

113. لَیسُوا سَوَاء مِّن أَهلِ الکِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ  یَتلُونَ آیَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّیلِ وَهُم یَسجُدُونَ

114. یُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَالیَومِ الآخِرِ وَیَأمُرُونَ  بِالمَعرُوفِ وَیَنهَونَ عَنِ المُنکَرِ وَیُسَارِعُونَ فِی الخَیرَاتِ  وَأُولَـئِکَ مِنَ الصَّالِحِینَ

115. وَمَا یَفعَلُوا مِن خَیرٍ فَلَن یُکفَرُوهُ وَاللّهُ  عَلِیمٌ بِالمُتَّقِینَ

116. إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَن تُغنِیَ عَنهُم أَموَالُهُم  وَلاَ أَولاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَیئًا وَأُولَـئِکَ أَصحَابُ النَّارِ هُم  فِیهَا خَالِدُونَ

117. مَثَلُ مَا یُنفِقُونَ فِی هِـذِهِ الحَیَاةِ الدُّنیَا  کَمَثَلِ رِیحٍ فِیهَا صِرٌّ أَصَابَت حَرثَ قَومٍ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم  فَأَهلَکَتهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَـکِن أَنفُسَهُم یَظلِمُونَ

118. یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن  دُونِکُم لاَ یَألُونَکُم خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّم قَد بَدَتِ  البَغضَاء مِن أَفوَاهِهِم وَمَا تُخفِی صُدُورُهُم أَکبَرُ قَد بَیَّنَّا  لَکُمُ الآیَاتِ إِن کُنتُم تَعقِلُونَ

119. هَاأَنتُم أُولاء تُحِبُّونَهُم وَلاَ یُحِبُّونَکُم  وَتُؤمِنُونَ بِالکِتَابِ کُلِّهِ وَإِذَا لَقُوکُم قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا  خَلَوا عَضُّوا عَلَیکُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الغَیظِ قُل مُوتُوا  بِغَیظِکُم إِنَّ اللّهَ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

120. إِن تَمسَسکُم حَسَنَةٌ تَسُؤهُم وَإِن تُصِبکُم سَیِّئَةٌ  یَفرَحُوا بِهَا وَإِن تَصبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ یَضُرُّکُم کَیدُهُم  شَیئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا یَعمَلُونَ مُحِیطٌ

121. وَإِذ غَدَوتَ مِن أَهلِکَ تُبَوِّیءُ المُؤمِنِینَ  مَقَاعِدَ لِلقِتَالِ وَاللّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ

122. إِذ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنکُم أَن تَفشَلاَ وَاللّهُ  وَلِیُّهُمَا وَعَلَی اللّهِ فَلیَتَوَکَّلِ المُؤمِنُونَ

123. وَلَقَد نَصَرَکُمُ اللّهُ بِبَدرٍ وَأَنتُم أَذِلَّةٌ  فَاتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّکُم تَشکُرُونَ

124. إِذ تَقُولُ لِلمُؤمِنِینَ أَلَن یَکفِیکُم أَن یُمِدَّکُم  رَبُّکُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ المَلآئِکَةِ مُنزَلِینَ

125. بَلَی إِن تَصبِرُوا وَتَتَّقُوا وَیَأتُوکُم مِّن فَورِهِم  هَـذَا یُمدِدکُم رَبُّکُم بِخَمسَةِ آلافٍ مِّنَ المَلآئِکَةِ مُسَوِّمِینَ

126. وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشرَی لَکُم وَلِتَطمَئِنَّ  قُلُوبُکُم بِهِ وَمَا النَّصرُ إِلاَّ مِن عِندِ اللّهِ العَزِیزِ الحَکِیمِ

127. لِیَقطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَو یَکبِتَهُم  فَیَنقَلِبُوا خَآئِبِینَ

128. لَیسَ لَکَ مِنَ الأَمرِ شَیءٌ أَو یَتُوبَ عَلَیهِم أَو  یُعَذَّبَهُم فَإِنَّهُم ظَالِمُونَ

129. وَلِلّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأَرضِ یَغفِرُ  لِمَن یَشَاء وَیُعَذِّبُ مَن یَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِیمٌ

130. یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لاَ تَأکُلُوا الرِّبَا  أَضعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّکُم تُفلِحُونَ

131. وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِی أُعِدَّت لِلکَافِرِینَ

132. وَأَطِیعُوا اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّکُم تُرحَمُونَ

133. وَسَارِعُوا إِلَی مَغفِرَةٍ مِّن رَّبِّکُم وَجَنَّةٍ  عَرضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقِینَ

134. الَّذِینَ یُنفِقُونَ فِی السَّرَّاء وَالضَّرَّاء  وَالکَاظِمِینَ الغَیظَ وَالعَافِینَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ یُحِبُّ  المُحسِنِینَ

135. وَالَّذِینَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَو ظَلَمُوا  أَنفُسَهُم ذَکَرُوا اللّهَ فَاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن یَغفِرُ  الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَم یُصِرُّوا عَلَی مَا فَعَلُوا وَهُم  یَعلَمُونَ

136. أُولَـئِکَ جَزَآؤُهُم مَّغفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِم وَجَنَّاتٌ  تَجرِی مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَنِعمَ أَجرُ  العَامِلِینَ

137. قَد خَلَت مِن قَبلِکُم سُنَنٌ فَسِیرُوا فِی الأَرضِ  فَانظُرُوا کَیفَ کَانَ عَاقِبَةُ المُکَذَّبِینَ

138. هَـذَا بَیَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًی وَمَوعِظَةٌ لِّلمُتَّقِینَ

139. وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعلَونَ إِن  کُنتُم مُّؤمِنِینَ

140. إِن یَمسَسکُم قَرحٌ فَقَد مَسَّ القَومَ قَرحٌ مِّثلُهُ  وَتِلکَ الأیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَینَ النَّاسِ وَلِیَعلَمَ اللّهُ الَّذِینَ  آمَنُوا وَیَتَّخِذَ مِنکُم شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ یُحِبُّ الظَّالِمِینَ

141. وَلِیُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَیَمحَقَ  الکَافِرِینَ

142. أَم حَسِبتُم أَن تَدخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا یَعلَمِ  اللّهُ الَّذِینَ جَاهَدُوا مِنکُم وَیَعلَمَ الصَّابِرِینَ

143. وَلَقَد کُنتُم تَمَنَّونَ المَوتَ مِن قَبلِ أَن  تَلقَوهُ فَقَد رَأَیتُمُوهُ وَأَنتُم تَنظُرُونَ

144. وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ  الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلَی أَعقَابِکُم وَمَن  یَنقَلِب عَلَیَ عَقِبَیهِ فَلَن یَضُرَّ اللّهَ شَیئًا وَسَیَجزِی اللّهُ  الشَّاکِرِینَ

145. وَمَا کَانَ لِنَفسٍ أَن تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذنِ الله کِتَابًا  مُّؤَجَّلاً وَمَن یُرِد ثَوَابَ الدُّنیَا نُؤتِهِ مِنهَا وَمَن یُرِد  ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤتِهِ مِنهَا وَسَنَجزِی الشَّاکِرِینَ

146. وَکَأَیِّن مِّن نَّبِیٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ کَثِیرٌ  فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُم فِی سَبِیلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا  استَکَانُوا وَاللّهُ یُحِبُّ الصَّابِرِینَ

147. وَمَا کَانَ قَولَهُم إِلاَّ أَن قَالُوا ربَّنَا اغفِر  لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسرَافَنَا فِی أَمرِنَا وَثَبِّت أَقدَامَنَا وانصُرنَا  عَلَی القَومِ الکَافِرِینَ

148. فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنیَا وَحُسنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ  وَاللّهُ یُحِبُّ المُحسِنِینَ

149. یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوَا إِن تُطِیعُوا الَّذِینَ  کَفَرُوا یَرُدُّوکُم عَلَی أَعقَابِکُم فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِینَ

150. بَلِ اللّهُ مَولاَکُم وَهُوَ خَیرُ النَّاصِرِینَ

151. سَنُلقِی فِی قُلُوبِ الَّذِینَ کَفَرُوا الرُّعبَ بِمَا  أَشرَکُوا بِاللّهِ مَا لَم یُنَزِّل بِهِ سُلطَانًا وَمَأوَاهُمُ النَّارُ  وَبِئسَ مَثوَی الظَّالِمِینَ

152. وَلَقَد صَدَقَکُمُ اللّهُ وَعدَهُ إِذ تَحُسُّونَهُم  بِإِذنِهِ حَتَّی إِذَا فَشِلتُم وَتَنَازَعتُم فِی الأَمرِ وَعَصَیتُم مِّن  بَعدِ مَا أَرَاکُم مَّا تُحِبُّونَ مِنکُم مَّن یُرِیدُ الدُّنیَا وَمِنکُم مَّن  یُرِیدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَکُم عَنهُم لِیَبتَلِیَکُم وَلَقَد عَفَا  عَنکُم وَاللّهُ ذُو فَضلٍ عَلَی المُؤمِنِینَ

153. إِذ تُصعِدُونَ وَلاَ تَلوُونَ عَلَی أحَدٍ وَالرَّسُولُ  یَدعُوکُم فِی أُخرَاکُم فَأَثَابَکُم غُمَّاً بِغَمٍّ لِّکَیلاَ تَحزَنُوا  عَلَی مَا فَاتَکُم وَلاَ مَا أَصَابَکُم وَاللّهُ خَبِیرٌ بِمَا تَعمَلُونَ

154. ثُمَّ أَنزَلَ عَلَیکُم مِّن بَعدِ الغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا  یَغشَی طَآئِفَةً مِّنکُم وَطَآئِفَةٌ قَد أَهَمَّتهُم أَنفُسُهُم یَظُنُّونَ  بِاللّهِ غَیرَ الحَقِّ ظَنَّ الجَاهِلِیَّةِ یَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ  الأَمرِ مِن شَیءٍ قُل إِنَّ الأَمرَ کُلَّهُ لِلَّهِ یُخفُونَ فِی أَنفُسِهِم  مَّا لاَ یُبدُونَ لَکَ یَقُولُونَ لَو کَانَ لَنَا مِنَ الأَمرِ شَیءٌ مَّا  قُتِلنَا هَاهُنَا قُل لَّو کُنتُم فِی بُیُوتِکُم لَبَرَزَ الَّذِینَ کُتِبَ  عَلَیهِمُ القَتلُ إِلَی مَضَاجِعِهِم وَلِیَبتَلِیَ اللّهُ مَا فِی  صُدُورِکُم وَلِیُمَحَّصَ مَا فِی قُلُوبِکُم وَاللّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ  الصُّدُورِ

155. إِنَّ الَّذِینَ تَوَلَّوا مِنکُم یَومَ التَقَی  الجَمعَانِ إِنَّمَا استَزَلَّهُمُ الشَّیطَانُ بِبَعضِ مَا کَسَبُوا  وَلَقَد عَفَا اللّهُ عَنهُم إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِیمٌ

156. یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لاَ تَکُونُوا کَالَّذِینَ  کَفَرُوا وَقَالُوا لإِخوَانِهِم إِذَا ضَرَبُوا فِی الأَرضِ أَو کَانُوا  غُزًّی لَّو کَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِیَجعَلَ اللّهُ  ذَلِکَ حَسرَةً فِی قُلُوبِهِم وَاللّهُ یُحیِـی وَیُمِیتُ وَاللّهُ بِمَا  تَعمَلُونَ بَصِیرٌ

157. وَلَئِن قُتِلتُم فِی سَبِیلِ اللّهِ أَو مُتُّم لَمَغفِرَةٌ  مِّنَ اللّهِ وَرَحمَةٌ خَیرٌ مِّمَّا یَجمَعُونَ

158. وَلَئِن مُّتُّم أَو قُتِلتُم لإِلَی الله تُحشَرُونَ

159. فَبِمَا رَحمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُم وَلَو کُنتَ فَظًّا  غَلِیظَ القَلبِ لاَنفَضُّوا مِن حَولِکَ فَاعفُ عَنهُم وَاستَغفِر  لَهُم وَشَاوِرهُم فِی الأَمرِ فَإِذَا عَزَمتَ فَتَوَکَّل عَلَی اللّهِ  إِنَّ اللّهَ یُحِبُّ المُتَوَکِّلِینَ

160. إِن یَنصُرکُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَکُم وَإِن یَخذُلکُم  فَمَن ذَا الَّذِی یَنصُرُکُم مِّن بَعدِهِ وَعَلَی اللّهِ فَلیَتَوَکِّلِ  المُؤمِنُونَ

161. وَمَا کَانَ لِنَبِیٍّ أَن یَغُلَّ وَمَن یَغلُل یَأتِ بِمَا  غَلَّ یَومَ القِیَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّی کُلُّ نَفسٍ مَّا کَسَبَت وَهُم لاَ  یُظلَمُونَ

162. أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضوَانَ اللّهِ کَمَن بَاء بِسَخطٍ مِّنَ  اللّهِ وَمَأوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئسَ المَصِیرُ

163. هُم دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِیرٌ بِمَا یَعمَلُونَ

164. لَقَد مَنَّ اللّهُ عَلَی المُؤمِنِینَ إِذ بَعَثَ فِیهِم  رَسُولاً مِّن أَنفُسِهِم یَتلُو عَلَیهِم آیَاتِهِ وَیُزَکِّیهِم  وَیُعَلِّمُهُمُ الکِتَابَ وَالحِکمَةَ وَإِن کَانُوا مِن قَبلُ لَفِی ضَلالٍ  مُّبِینٍ

165. أَوَلَمَّا أَصَابَتکُم مُّصِیبَةٌ قَد أَصَبتُم مِّثلَیهَا  قُلتُم أَنَّی هَـذَا قُل هُوَ مِن عِندِ أَنفُسِکُم إِنَّ اللّهَ عَلَی  کُلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ

166. وَمَا أَصَابَکُم یَومَ التَقَی الجَمعَانِ فَبِإِذنِ  اللّهِ وَلِیَعلَمَ المُؤمِنِینَ

167. وَلیَعلَمَ الَّذِینَ نَافَقُوا وَقِیلَ لَهُم تَعَالَوا  قَاتِلُوا فِی سَبِیلِ اللّهِ أَوِ ادفَعُوا قَالُوا لَو نَعلَمُ قِتَالاً  لاَّتَّبَعنَاکُم هُم لِلکُفرِ یَومَئِذٍ أَقرَبُ مِنهُم لِلإِیمَانِ  یَقُولُونَ بِأَفوَاهِهِم مَّا لَیسَ فِی قُلُوبِهِم وَاللّهُ أَعلَمُ بِمَا  یَکتُمُونَ

168. الَّذِینَ قَالُوا لإِخوَانِهِم وَقَعَدُوا لَو أَطَاعُونَا  مَا قُتِلُوا قُل فَادرَؤُوا عَن أَنفُسِکُمُ المَوتَ إِن کُنتُم صَادِقِینَ

169. وَلاَ تَحسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللّهِ  أَموَاتًا بَل أَحیَاء عِندَ رَبِّهِم یُرزَقُونَ

170. فَرِحِینَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ وَیَستَبشِرُونَ  بِالَّذِینَ لَم یَلحَقُوا بِهِم مِّن خَلفِهِم أَلاَّ خَوفٌ عَلَیهِم  وَلاَ هُم یَحزَنُونَ

171. یَستَبشِرُونَ بِنِعمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضلٍ وَأَنَّ اللّهَ  لاَ یُضِیعُ أَجرَ المُؤمِنِینَ

172. الَّذِینَ استَجَابُوا لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعدِ مَآ  أَصَابَهُمُ القَرحُ لِلَّذِینَ أَحسَنُوا مِنهُم وَاتَّقَوا أَجرٌ عَظِیمٌ

173. الَّذِینَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَد جَمَعُوا  لَکُم فَاخشَوهُم فَزَادَهُم إِیمَاناً وَقَالُوا حَسبُنَا اللّهُ وَنِعمَ  الوَکِیلُ

174. فَانقَلَبُوا بِنِعمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضلٍ لَّم  یَمسَسهُم سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضلٍ عَظِیمٍ

175. إِنَّمَا ذَلِکُمُ الشَّیطَانُ یُخَوِّفُ أَولِیَاءهُ فَلاَ  تَخَافُوهُم وَخَافُونِ إِن کُنتُم مُّؤمِنِینَ

176. وَلاَ یَحزُنکَ الَّذِینَ یُسَارِعُونَ فِی الکُفرِ إِنَّهُم  لَن یَضُرُّوا اللّهَ شَیئاً یُرِیدُ اللّهُ أَلاَّ یَجعَلَ لَهُم حَظًّا فِی  الآخِرَةِ وَلَهُم عَذَابٌ عَظِیمٌ

177. إِنَّ الَّذِینَ اشتَرَوُا الکُفرَ بِالإِیمَانِ لَن  یَضُرُّوا اللّهَ شَیئًا وَلهُم عَذَابٌ أَلِیمٌ

178. وَلاَ یَحسَبَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّمَا نُملِی لَهُم  خَیرٌ لِّأَنفُسِهِم إِنَّمَا نُملِی لَهُم لِیَزدَادُوا إِثمًا وَلَهمُ  عَذَابٌ مُّهِینٌ

179. مَّا کَانَ اللّهُ لِیَذَرَ المُؤمِنِینَ عَلَی مَآ أَنتُم  عَلَیهِ حَتَّیَ یَمِیزَ الخَبِیثَ مِنَ الطَّیِّبِ وَمَا کَانَ اللّهُ  لِیُطلِعَکُم عَلَی الغَیبِ وَلَکِنَّ اللّهَ یَجتَبِی مِن رُّسُلِهِ مَن  یَشَاء فَآمِنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَکُم  أَجرٌ عَظِیمٌ

180. وَلاَ یَحسَبَنَّ الَّذِینَ یَبخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ  مِن فَضلِهِ هُوَ خَیرًا لَّهُم بَل هُوَ شَرٌّ لَّهُم سَیُطَوَّقُونَ مَا  بَخِلُوا بِهِ یَومَ القِیَامَةِ وَلِلّهِ مِیرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ  وَاللّهُ بِمَا تَعمَلُونَ خَبِیرٌ

181. لَّقَد سَمِعَ اللّهُ قَولَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللّهَ  فَقِیرٌ وَنَحنُ أَغنِیَاء سَنَکتُبُ مَا قَالُوا وَقَتلَهُمُ الأَنبِیَاء  بِغَیرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الحَرِیقِ

182. ذَلِکَ بِمَا قَدَّمَت أَیدِیکُم وَأَنَّ اللّهَ لَیسَ  بِظَلاَّمٍ لِّلعَبِیدِ

183. الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَینَا أَلاَّ  نُؤمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّیَ یَأتِیَنَا بِقُربَانٍ تَأکُلُهُ النَّارُ قُل قَد  جَاءکُم رُسُلٌ مِّن قَبلِی بِالبَیِّنَاتِ وَبِالَّذِی قُلتُم فَلِمَ  قَتَلتُمُوهُم إِن کُنتُم صَادِقِینَ

184. فَإِن کَذَّبُوکَ فَقَد کُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبلِکَ جَآؤُوا  بِالبَیِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالکِتَابِ المُنِیرِ

185. کُلُّ نَفسٍ ذَآئِقَةُ المَوتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّونَ  أُجُورَکُم یَومَ القِیَامَةِ فَمَن زُحزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدخِلَ  الجَنَّةَ فَقَد فَازَ وَما الحَیَاةُ الدُّنیَا إِلاَّ مَتَاعُ الغُرُورِ

186. لَتُبلَوُنَّ فِی أَموَالِکُم وَأَنفُسِکُم وَلَتَسمَعُنَّ  مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الکِتَابَ مِن قَبلِکُم وَمِنَ الَّذِینَ أَشرَکُوا  أَذًی کَثِیرًا وَإِن تَصبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِکَ مِن عَزمِ  الأُمُورِ

187. وَإِذ أَخَذَ اللّهُ مِیثَاقَ الَّذِینَ أُوتُوا الکِتَابَ  لَتُبَیِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَکتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِم  وَاشتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِیلاً فَبِئسَ مَا یَشتَرُونَ

188. لاَ تَحسَبَنَّ الَّذِینَ یَفرَحُونَ بِمَا أَتَوا  وَّیُحِبُّونَ أَن یُحمَدُوا بِمَا لَم یَفعَلُوا فَلاَ تَحسَبَنَّهُم  بِمَفَازَةٍ مِّنَ العَذَابِ وَلَهُم عَذَابٌ أَلِیمٌ

189. وَلِلّهِ مُلکُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَاللّهُ عَلَیَ کُلِّ  شَیءٍ قَدِیرٌ

190. إِنَّ فِی خَلقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَاختِلاَفِ  اللَّیلِ وَالنَّهَارِ لآیَاتٍ لِّأُولِی الألبَابِ

191. الَّذِینَ یَذکُرُونَ اللّهَ قِیَامًا وَقُعُودًا وَعَلَیَ  جُنُوبِهِم وَیَتَفَکَّرُونَ فِی خَلقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ رَبَّنَا مَا  خَلَقتَ هَذا بَاطِلاً سُبحَانَکَ فَقِنَا عَذَابَ ا