یَا أَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمُ الَّذِی خَلَقَکُم مِّن نَّفسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنهَا زَوجَهَا وَبَثَّ مِنهُمَا رِجَالاً کَثِیرًا وَنِسَاء وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِی تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرحَامَ إِنَّ اللّهَ کَانَ عَلَیکُم رَقِیبًا
وَآتُوا الیَتَامَی أَموَالَهُم وَلاَ تَتَبَدَّلُوا الخَبِیثَ بِالطَّیِّبِ وَلاَ تَأکُلُوا أَموَالَهُم إِلَی أَموَالِکُم إِنَّهُ کَانَ حُوبًا کَبِیرًا
وَإِن خِفتُم أَلاَّ تُقسِطُوا فِی الیَتَامَی فَانکِحُوا مَا طَابَ لَکُم مِّنَ النِّسَاء مَثنَی وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِن خِفتُم أَلاَّ تَعدِلُوا فَوَاحِدَةً أَو مَا مَلَکَت أَیمَانُکُم ذَلِکَ أَدنَی أَلاَّ تَعُولُوا
وَآتُوا النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحلَةً فَإِن طِبنَ لَکُم عَن شَیءٍ مِّنهُ نَفسًا فَکُلُوهُ هَنِیئًا مَّرِیئًا
وَلاَ تُؤتُوا السُّفَهَاء أَموَالَکُمُ الَّتِی جَعَلَ اللّهُ لَکُم قِیَاماً وَارزُقُوهُم فِیهَا وَاکسُوهُم وَقُولُوا لَهُم قَولاً مَّعرُوفًا
وَابتَلُوا الیَتَامَی حَتَّیَ إِذَا بَلَغُوا النِّکَاحَ فَإِن آنَستُم مِّنهُم رُشدًا فَادفَعُوا إِلَیهِم أَموَالَهُم وَلاَ تَأکُلُوهَا إِسرَافًا وَبِدَارًا أَن یَکبَرُوا وَمَن کَانَ غَنِیًّا فَلیَستَعفِف وَمَن کَانَ فَقِیرًا فَلیَأکُل بِالمَعرُوفِ فَإِذَا دَفَعتُم إِلَیهِم أَموَالَهُم فَأَشهِدُوا عَلَیهِم وَکَفَی بِاللّهِ حَسِیبًا
لِّلرِّجَالِ نَصیِبٌ مِّمَّا تَرَکَ الوَالِدَانِ وَالأَقرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِیبٌ مِّمَّا تَرَکَ الوَالِدَانِ وَالأَقرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنهُ أَو کَثُرَ نَصِیبًا مَّفرُوضًا
وَإِذَا حَضَرَ القِسمَةَ أُولُوا القُربَی وَالیَتَامَی وَالمَسَاکِینُ فَارزُقُوهُم مِّنهُ وَقُولُوا لَهُم قَولاً مَّعرُوفًا
وَلیَخشَ الَّذِینَ لَو تَرَکُوا مِن خَلفِهِم ذُرِّیَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَیهِم فَلیَتَّقُوا اللّهَ وَلیَقُولُوا قَولاً سَدِیدًا
إِنَّ الَّذِینَ یَأکُلُونَ أَموَالَ الیَتَامَی ظُلمًا إِنَّمَا یَأکُلُونَ فِی بُطُونِهِم نَارًا وَسَیَصلَونَ سَعِیرًا
یُوصِیکُمُ اللّهُ فِی أَولاَدِکُم لِلذَّکَرِ مِثلُ حَظِّ الأُنثَیَینِ فَإِن کُنَّ نِسَاء فَوقَ اثنَتَینِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَکَ وَإِن کَانَت وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصفُ وَلأَبَوَیهِ لِکُلِّ وَاحِدٍ مِّنهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَکَ إِن کَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّم یَکُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن کَانَ لَهُ إِخوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعدِ وَصِیَّةٍ یُوصِی بِهَا أَو دَینٍ آبَآؤُکُم وَأَبناؤُکُم لاَ تَدرُونَ أَیُّهُم أَقرَبُ لَکُم نَفعاً فَرِیضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ کَانَ عَلِیما حَکِیمًا
وَلَکُم نِصفُ مَا تَرَکَ أَزوَاجُکُم إِن لَّم یَکُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن کَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَکُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَکنَ مِن بَعدِ وَصِیَّةٍ یُوصِینَ بِهَا أَو دَینٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَکتُم إِن لَّم یَکُن لَّکُم وَلَدٌ فَإِن کَانَ لَکُم وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَکتُم مِّن بَعدِ وَصِیَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَو دَینٍ وَإِن کَانَ رَجُلٌ یُورَثُ کَلاَلَةً أَو امرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَو أُختٌ فَلِکُلِّ وَاحِدٍ مِّنهُمَا السُّدُسُ فَإِن کَانُوَا أَکثَرَ مِن ذَلِکَ فَهُم شُرَکَاء فِی الثُّلُثِ مِن بَعدِ وَصِیَّةٍ یُوصَی بِهَآ أَو دَینٍ غَیرَ مُضَآرٍّ وَصِیَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِیمٌ حَلِیمٌ
تِلکَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن یُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ یُدخِلهُ جَنَّاتٍ تَجرِی مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَذَلِکَ الفَوزُ العَظِیمُ
وَمَن یَعصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَیَتَعَدَّ حُدُودَهُ یُدخِلهُ نَارًا خَالِدًا فِیهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِینٌ
وَاللاَّتِی یَأتِینَ الفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِکُم فَاستَشهِدُوا عَلَیهِنَّ أَربَعةً مِّنکُم فَإِن شَهِدُوا فَأَمسِکُوهُنَّ فِی البُیُوتِ حَتَّیَ یَتَوَفَّاهُنَّ المَوتُ أَو یَجعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِیلاً
وَاللَّذَانَ یَأتِیَانِهَا مِنکُم فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصلَحَا فَأَعرِضُوا عَنهُمَا إِنَّ اللّهَ کَانَ تَوَّابًا رَّحِیمًا
إِنَّمَا التَّوبَةُ عَلَی اللّهِ لِلَّذِینَ یَعمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ یَتُوبُونَ مِن قَرِیبٍ فَأُولَـئِکَ یَتُوبُ اللّهُ عَلَیهِم وَکَانَ اللّهُ عَلِیماً حَکِیماً
وَلَیسَتِ التَّوبَةُ لِلَّذِینَ یَعمَلُونَ السَّیِّئَاتِ حَتَّی إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوتُ قَالَ إِنِّی تُبتُ الآنَ وَلاَ الَّذِینَ یَمُوتُونَ وَهُم کُفَّارٌ أُولَـئِکَ أَعتَدنَا لَهُم عَذَابًا أَلِیمًا
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لاَ یَحِلُّ لَکُم أَن تَرِثُوا النِّسَاء کَرهًا وَلاَ تَعضُلُوهُنَّ لِتَذهَبُوا بِبَعضِ مَا آتَیتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن یَأتِینَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَیِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعرُوفِ فَإِن کَرِهتُمُوهُنَّ فَعَسَی أَن تَکرَهُوا شَیئًا وَیَجعَلَ اللّهُ فِیهِ خَیرًا کَثِیرًا
وَإِن أَرَدتُّمُ استِبدَالَ زَوجٍ مَّکَانَ زَوجٍ وَآتَیتُم إِحدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأخُذُوا مِنهُ شَیئًا أَتَأخُذُونَهُ بُهتَاناً وَإِثماً مُّبِیناً
وَکَیفَ تَأخُذُونَهُ وَقَد أَفضَی بَعضُکُم إِلَی بَعضٍ وَأَخَذنَ مِنکُم مِّیثَاقًا غَلِیظًا
وَلاَ تَنکِحُوا مَا نَکَحَ آبَاؤُکُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَد سَلَفَ إِنَّهُ کَانَ فَاحِشَةً وَمَقتًا وَسَاء سَبِیلاً
حُرِّمَت عَلَیکُم أُمَّهَاتُکُم وَبَنَاتُکُم وَأَخَوَاتُکُم وَعَمَّاتُکُم وَخَالاَتُکُم وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُختِ وَأُمَّهَاتُکُمُ اللاَّتِی أَرضَعنَکُم وَأَخَوَاتُکُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِکُم وَرَبَائِبُکُمُ اللاَّتِی فِی حُجُورِکُم مِّن نِّسَآئِکُمُ اللاَّتِی دَخَلتُم بِهِنَّ فَإِن لَّم تَکُونُوا دَخَلتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَیکُم وَحَلاَئِلُ أَبنَائِکُمُ الَّذِینَ مِن أَصلاَبِکُم وَأَن تَجمَعُوا بَینَ الأُختَینِ إَلاَّ مَا قَد سَلَفَ إِنَّ اللّهَ کَانَ غَفُورًا رَّحِیمًا
وَالمُحصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَکَت أَیمَانُکُم کِتَابَ اللّهِ عَلَیکُم وَأُحِلَّ لَکُم مَّا وَرَاء ذَلِکُم أَن تَبتَغُوا بِأَموَالِکُم مُّحصِنِینَ غَیرَ مُسَافِحِینَ فَمَا استَمتَعتُم بِهِ مِنهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِیضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَیکُم فِیمَا تَرَاضَیتُم بِهِ مِن بَعدِ الفَرِیضَةِ إِنَّ اللّهَ کَانَ عَلِیمًا حَکِیمًا
وَمَن لَّم یَستَطِع مِنکُم طَولاً أَن یَنکِحَ المُحصَنَاتِ المُؤمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَکَت أَیمَانُکُم مِّن فَتَیَاتِکُمُ المُؤمِنَاتِ وَاللّهُ أَعلَمُ بِإِیمَانِکُم بَعضُکُم مِّن بَعضٍ فَانکِحُوهُنَّ بِإِذنِ أَهلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالمَعرُوفِ مُحصَنَاتٍ غَیرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخدَانٍ فَإِذَا أُحصِنَّ فَإِن أَتَینَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَیهِنَّ نِصفُ مَا عَلَی المُحصَنَاتِ مِنَ العَذَابِ ذَلِکَ لِمَن خَشِیَ العَنَتَ مِنکُم وَأَن تَصبِرُوا خَیرٌ لَّکُم وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِیمٌ
یُرِیدُ اللّهُ لِیُبَیِّنَ لَکُم وَیَهدِیَکُم سُنَنَ الَّذِینَ مِن قَبلِکُم وَیَتُوبَ عَلَیکُم وَاللّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ
وَاللّهُ یُرِیدُ أَن یَتُوبَ عَلَیکُم وَیُرِیدُ الَّذِینَ یَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِیلُوا مَیلاً عَظِیمًا
یُرِیدُ اللّهُ أَن یُخَفِّفَ عَنکُم وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِیفًا
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لاَ تَأکُلُوا أَموَالَکُم بَینَکُم بِالبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَکُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنکُم وَلاَ تَقتُلُوا أَنفُسَکُم إِنَّ اللّهَ کَانَ بِکُم رَحِیمًا
وَمَن یَفعَل ذَلِکَ عُدوَانًا وَظُلمًا فَسَوفَ نُصلِیهِ نَارًا وَکَانَ ذَلِکَ عَلَی اللّهِ یَسِیرًا
إِن تَجتَنِبُوا کَبَآئِرَ مَا تُنهَونَ عَنهُ نُکَفِّر عَنکُم سَیِّئَاتِکُم وَنُدخِلکُم مُّدخَلاً کَرِیمًا
وَلاَ تَتَمَنَّوا مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعضَکُم عَلَی بَعضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِیبٌ مِّمَّا اکتَسَبُوا وَلِلنِّسَاء نَصِیبٌ مِّمَّا اکتَسَبنَ وَاسأَلُوا اللّهَ مِن فَضلِهِ إِنَّ اللّهَ کَانَ بِکُلِّ شَیءٍ عَلِیمًا
وَلِکُلٍّ جَعَلنَا مَوَالِیَ مِمَّا تَرَکَ الوَالِدَانِ وَالأَقرَبُونَ وَالَّذِینَ عَقَدَت أَیمَانُکُم فَآتُوهُم نَصِیبَهُم إِنَّ اللّهَ کَانَ عَلَی کُلِّ شَیءٍ شَهِیدًا
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَی النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعضَهُم عَلَی بَعضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِن أَموَالِهِم فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلغَیبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِی تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهجُرُوهُنَّ فِی المَضَاجِعِ وَاضرِبُوهُنَّ فَإِن أَطَعنَکُم فَلاَ تَبغُوا عَلَیهِنَّ سَبِیلاً إِنَّ اللّهَ کَانَ عَلِیًّا کَبِیرًا
وَإِن خِفتُم شِقَاقَ بَینِهِمَا فَابعَثُوا حَکَمًا مِّن أَهلِهِ وَحَکَمًا مِّن أَهلِهَا إِن یُرِیدَا إِصلاَحًا یُوَفِّقِ اللّهُ بَینَهُمَا إِنَّ اللّهَ کَانَ عَلِیمًا خَبِیرًا
وَاعبُدُوا اللّهَ وَلاَ تُشرِکُوا بِهِ شَیئًا وَبِالوَالِدَینِ إِحسَانًا وَبِذِی القُربَی وَالیَتَامَی وَالمَسَاکِینِ وَالجَارِ ذِی القُربَی وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابنِ السَّبِیلِ وَمَا مَلَکَت أَیمَانُکُم إِنَّ اللّهَ لاَ یُحِبُّ مَن کَانَ مُختَالاً فَخُورًا
الَّذِینَ یَبخَلُونَ وَیَأمُرُونَ النَّاسَ بِالبُخلِ وَیَکتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ وَأَعتَدنَا لِلکَافِرِینَ عَذَابًا مُّهِینًا
وَالَّذِینَ یُنفِقُونَ أَموَالَهُم رِئَـاء النَّاسِ وَلاَ یُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالیَومِ الآخِرِ وَمَن یَکُنِ الشَّیطَانُ لَهُ قَرِینًا فَسَاء قِرِینًا
وَمَاذَا عَلَیهِم لَو آمَنُوا بِاللّهِ وَالیَومِ الآخِرِ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللّهُ وَکَانَ اللّهُ بِهِم عَلِیمًا
إِنَّ اللّهَ لاَ یَظلِمُ مِثقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَکُ حَسَنَةً یُضَاعِفهَا وَیُؤتِ مِن لَّدُنهُ أَجرًا عَظِیمًا
فَکَیفَ إِذَا جِئنَا مِن کُلِّ أمَّةٍ بِشَهِیدٍ وَجِئنَا بِکَ عَلَی هَـؤُلاء شَهِیدًا
یَومَئِذٍ یَوَدُّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَو تُسَوَّی بِهِمُ الأَرضُ وَلاَ یَکتُمُونَ اللّهَ حَدِیثًا
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لاَ تَقرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنتُم سُکَارَی حَتَّیَ تَعلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِی سَبِیلٍ حَتَّیَ تَغتَسِلُوا وَإِن کُنتُم مَّرضَی أَو عَلَی سَفَرٍ أَو جَاء أَحَدٌ مِّنکُم مِّن الغَآئِطِ أَو لاَمَستُمُ النِّسَاء فَلَم تَجِدُوا مَاء فَتَیَمَّمُوا صَعِیدًا طَیِّبًا فَامسَحُوا بِوُجُوهِکُم وَأَیدِیکُم إِنَّ اللّهَ کَانَ عَفُوًّا غَفُورًا
أَلَم تَرَ إِلَی الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیبًا مِّنَ الکِتَابِ یَشتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَیُرِیدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِیلَ
وَاللّهُ أَعلَمُ بِأَعدَائِکُم وَکَفَی بِاللّهِ وَلِیًّا وَکَفَی بِاللّهِ نَصِیرًا
مِّنَ الَّذِینَ هَادُوا یُحَرِّفُونَ الکَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَیَقُولُونَ سَمِعنَا وَعَصَینَا وَاسمَع غَیرَ مُسمَعٍ وَرَاعِنَا لَیًّا بِأَلسِنَتِهِم وَطَعنًا فِی الدِّینِ وَلَو أَنَّهُم قَالُوا سَمِعنَا وَأَطَعنَا وَاسمَع وَانظُرنَا لَکَانَ خَیرًا لَّهُم وَأَقوَمَ وَلَکِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِکُفرِهِم فَلاَ یُؤمِنُونَ إِلاَّ قَلِیلاً
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ أُوتُوا الکِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَکُم مِّن قَبلِ أَن نَّطمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَی أَدبَارِهَا أَو نَلعَنَهُم کَمَا لَعَنَّا أَصحَابَ السَّبتِ وَکَانَ أَمرُ اللّهِ مَفعُولاً
إِنَّ اللّهَ لاَ یَغفِرُ أَن یُشرَکَ بِهِ وَیَغفِرُ مَا دُونَ ذَلِکَ لِمَن یَشَاء وَمَن یُشرِک بِاللّهِ فَقَدِ افتَرَی إِثمًا عَظِیمًا
أَلَم تَرَ إِلَی الَّذِینَ یُزَکُّونَ أَنفُسَهُم بَلِ اللّهُ یُزَکِّی مَن یَشَاء وَلاَ یُظلَمُونَ فَتِیلاً
انظُر کَیفَ یَفتَرُونَ عَلَی اللّهِ الکَذِبَ وَکَفَی بِهِ إِثمًا مُّبِینًا
أَلَم تَرَ إِلَی الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیبًا مِّنَ الکِتَابِ یُؤمِنُونَ بِالجِبتِ وَالطَّاغُوتِ وَیَقُولُونَ لِلَّذِینَ کَفَرُوا هَؤُلاء أَهدَی مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا سَبِیلاً
أُولَـئِکَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن یَلعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِیرًا
أَم لَهُم نَصِیبٌ مِّنَ المُلکِ فَإِذًا لاَّ یُؤتُونَ النَّاسَ نَقِیرًا
أَم یَحسُدُونَ النَّاسَ عَلَی مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَینَآ آلَ إِبرَاهِیمَ الکِتَابَ وَالحِکمَةَ وَآتَینَاهُم مُّلکًا عَظِیمًا
فَمِنهُم مَّن آمَنَ بِهِ وَمِنهُم مَّن صَدَّ عَنهُ وَکَفَی بِجَهَنَّمَ سَعِیرًا
إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیَاتِنَا سَوفَ نُصلِیهِم نَارًا کُلَّمَا نَضِجَت جُلُودُهُم بَدَّلنَاهُم جُلُودًا غَیرَهَا لِیَذُوقُوا العَذَابَ إِنَّ اللّهَ کَانَ عَزِیزًا حَکِیمًا
وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدخِلُهُم جَنَّاتٍ تَجرِی مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا لَّهُم فِیهَا أَزوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدخِلُهُم ظِـلاًّ ظَلِیلاً
إِنَّ اللّهَ یَأمُرُکُم أَن تُؤدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَی أَهلِهَا وَإِذَا حَکَمتُم بَینَ النَّاسِ أَن تَحکُمُوا بِالعَدلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا یَعِظُکُم بِهِ إِنَّ اللّهَ کَانَ سَمِیعًا بَصِیرًا
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللّهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَأُولِی الأَمرِ مِنکُم فَإِن تَنَازَعتُم فِی شَیءٍ فَرُدُّوهُ إِلَی اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن کُنتُم تُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَالیَومِ الآخِرِ ذَلِکَ خَیرٌ وَأَحسَنُ تَأوِیلاً
أَلَم تَرَ إِلَی الَّذِینَ یَزعُمُونَ أَنَّهُم آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَیکَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبلِکَ یُرِیدُونَ أَن یَتَحَاکَمُوا إِلَی الطَّاغُوتِ وَقَد أُمِرُوا أَن یَکفُرُوا بِهِ وَیُرِیدُ الشَّیطَانُ أَن یُضِلَّهُم ضَلاَلاً بَعِیدًا
وَإِذَا قِیلَ لَهُم تَعَالَوا إِلَی مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَی الرَّسُولِ رَأَیتَ المُنَافِقِینَ یَصُدُّونَ عَنکَ صُدُودًا
فَکَیفَ إِذَا أَصَابَتهُم مُّصِیبَةٌ بِمَا قَدَّمَت أَیدِیهِم ثُمَّ جَآؤُوکَ یَحلِفُونَ بِاللّهِ إِن أَرَدنَا إِلاَّ إِحسَانًا وَتَوفِیقًا
أُولَـئِکَ الَّذِینَ یَعلَمُ اللّهُ مَا فِی قُلُوبِهِم فَأَعرِض عَنهُم وَعِظهُم وَقُل لَّهُم فِی أَنفُسِهِم قَولاً بَلِیغًا
وَمَا أَرسَلنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِیُطَاعَ بِإِذنِ اللّهِ وَلَو أَنَّهُم إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُم جَآؤُوکَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَاستَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوَّابًا رَّحِیمًا
فَلاَ وَرَبِّکَ لاَ یُؤمِنُونَ حَتَّیَ یُحَکِّمُوکَ فِیمَا شَجَرَ بَینَهُم ثُمَّ لاَ یَجِدُوا فِی أَنفُسِهِم حَرَجًا مِّمَّا قَضَیتَ وَیُسَلِّمُوا تَسلِیمًا
وَلَو أَنَّا کَتَبنَا عَلَیهِم أَنِ اقتُلُوا أَنفُسَکُم أَوِ اخرُجُوا مِن دِیَارِکُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِیلٌ مِّنهُم وَلَو أَنَّهُم فَعَلُوا مَا یُوعَظُونَ بِهِ لَکَانَ خَیرًا لَّهُم وَأَشَدَّ تَثبِیتًا
وَإِذاً لَّآتَینَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجراً عَظِیمًا
وَلَهَدَینَاهُم صِرَاطًا مُّستَقِیمًا
وَمَن یُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـئِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَیهِم مِّنَ النَّبِیِّینَ وَالصِّدِّیقِینَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِینَ وَحَسُنَ أُولَـئِکَ رَفِیقًا
ذَلِکَ الفَضلُ مِنَ اللّهِ وَکَفَی بِاللّهِ عَلِیمًا
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا خُذُوا حِذرَکُم فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِیعًا
وَإِنَّ مِنکُم لَمَن لَّیُبَطِّئَنَّ فَإِن أَصَابَتکُم مُّصِیبَةٌ قَالَ قَد أَنعَمَ اللّهُ عَلَیَّ إِذ لَم أَکُن مَّعَهُم شَهِیدًا
وَلَئِن أَصَابَکُم فَضلٌ مِّنَ الله لَیَقُولَنَّ کَأَن لَّم تَکُن بَینَکُم وَبَینَهُ مَوَدَّةٌ یَا لَیتَنِی کُنتُ مَعَهُم فَأَفُوزَ فَوزًا عَظِیمًا
فَلیُقَاتِل فِی سَبِیلِ اللّهِ الَّذِینَ یَشرُونَ الحَیَاةَ الدُّنیَا بِالآخِرَةِ وَمَن یُقَاتِل فِی سَبِیلِ اللّهِ فَیُقتَل أَو یَغلِب فَسَوفَ نُؤتِیهِ أَجرًا عَظِیمًا
وَمَا لَکُم لاَ تُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللّهِ وَالمُستَضعَفِینَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالوِلدَانِ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا أَخرِجنَا مِن هَـذِهِ القَریَةِ الظَّالِمِ أَهلُهَا وَاجعَل لَّنَا مِن لَّدُنکَ وَلِیًّا وَاجعَل لَّنَا مِن لَّدُنکَ نَصِیرًا
الَّذِینَ آمَنُوا یُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللّهِ وَالَّذِینَ کَفَرُوا یُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَولِیَاء الشَّیطَانِ إِنَّ کَیدَ الشَّیطَانِ کَانَ ضَعِیفًا
أَلَم تَرَ إِلَی الَّذِینَ قِیلَ لَهُم کُفُّوا أَیدِیَکُم وَأَقِیمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّکَاةَ فَلَمَّا کُتِبَ عَلَیهِمُ القِتَالُ إِذَا فَرِیقٌ مِّنهُم یَخشَونَ النَّاسَ کَخَشیَةِ اللّهِ أَو أَشَدَّ خَشیَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ کَتَبتَ عَلَینَا القِتَالَ لَولا أَخَّرتَنَا إِلَی أَجَلٍ قَرِیبٍ قُل مَتَاعُ الدَّنیَا قَلِیلٌ وَالآخِرَةُ خَیرٌ لِّمَنِ اتَّقَی وَلاَ تُظلَمُونَ فَتِیلاً
أَینَمَا تَکُونُوا یُدرِککُّمُ المَوتُ وَلَو کُنتُم فِی بُرُوجٍ مُّشَیَّدَةٍ وَإِن تُصِبهُم حَسَنَةٌ یَقُولُوا هَـذِهِ مِن عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبهُم سَیِّئَةٌ یَقُولُوا هَـذِهِ مِن عِندِکَ قُل کُلًّ مِّن عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء القَومِ لاَ یَکَادُونَ یَفقَهُونَ حَدِیثًا
مَّا أَصَابَکَ مِن حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَکَ مِن سَیِّئَةٍ فَمِن نَّفسِکَ وَأَرسَلنَاکَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَکَفَی بِاللّهِ شَهِیدًا
مَّن یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَد أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّی فَمَا أَرسَلنَاکَ عَلَیهِم حَفِیظًا
وَیَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِن عِندِکَ بَیَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنهُم غَیرَ الَّذِی تَقُولُ وَاللّهُ یَکتُبُ مَا یُبَیِّتُونَ فَأَعرِض عَنهُم وَتَوَکَّل عَلَی اللّهِ وَکَفَی بِاللّهِ وَکِیلاً
أَفَلاَ یَتَدَبَّرُونَ القُرآنَ وَلَو کَانَ مِن عِندِ غَیرِ اللّهِ لَوَجَدُوا فِیهِ اختِلاَفًا کَثِیرًا
وَإِذَا جَاءهُم أَمرٌ مِّنَ الأَمنِ أَوِ الخَوفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَو رَدُّوهُ إِلَی الرَّسُولِ وَإِلَی أُولِی الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الَّذِینَ یَستَنبِطُونَهُ مِنهُم وَلَولاَ فَضلُ اللّهِ عَلَیکُم وَرَحمَتُهُ لاَتَّبَعتُمُ الشَّیطَانَ إِلاَّ قَلِیلاً
فَقَاتِل فِی سَبِیلِ اللّهِ لاَ تُکَلَّفُ إِلاَّ نَفسَکَ وَحَرِّضِ المُؤمِنِینَ عَسَی اللّهُ أَن یَکُفَّ بَأسَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَاللّهُ أَشَدُّ بَأسًا وَأَشَدُّ تَنکِیلاً
مَّن یَشفَع شَفَاعَةً حَسَنَةً یَکُن لَّهُ نَصِیبٌ مِّنهَا وَمَن یَشفَع شَفَاعَةً سَیِّئَةً یَکُن لَّهُ کِفلٌ مِّنهَا وَکَانَ اللّهُ عَلَی کُلِّ شَیءٍ مُّقِیتًا
وَإِذَا حُیِّیتُم بِتَحِیَّةٍ فَحَیُّوا بِأَحسَنَ مِنهَا أَو رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ کَانَ عَلَی کُلِّ شَیءٍ حَسِیبًا
اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَیَجمَعَنَّکُم إِلَی یَومِ القِیَامَةِ لاَ رَیبَ فِیهِ وَمَن أَصدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِیثًا
فَمَا لَکُم فِی المُنَافِقِینَ فِئَتَینِ وَاللّهُ أَرکَسَهُم بِمَا کَسَبُوا أَتُرِیدُونَ أَن تَهدُوا مَن أَضَلَّ اللّهُ وَمَن یُضلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِیلاً
وَدُّوا لَو تَکفُرُونَ کَمَا کَفَرُوا فَتَکُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُوا مِنهُم أَولِیَاء حَتَّیَ یُهَاجِرُوا فِی سَبِیلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوا فَخُذُوهُم وَاقتُلُوهُم حَیثُ وَجَدتَّمُوهُم وَلاَ تَتَّخِذُوا مِنهُم وَلِیًّا وَلاَ نَصِیرًا
إِلاَّ الَّذِینَ یَصِلُونَ إِلَیَ قَومٍ بَینَکُم وَبَینَهُم مِّیثَاقٌ أَو جَآؤُوکُم حَصِرَت صُدُورُهُم أَن یُقَاتِلُوکُم أَو یُقَاتِلُوا قَومَهُم وَلَو شَاء اللّهُ لَسَلَّطَهُم عَلَیکُم فَلَقَاتَلُوکُم فَإِنِ اعتَزَلُوکُم فَلَم یُقَاتِلُوکُم وَأَلقَوا إِلَیکُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَکُم عَلَیهِم سَبِیلاً
سَتَجِدُونَ آخَرِینَ یُرِیدُونَ أَن یَأمَنُوکُم وَیَأمَنُوا قَومَهُم کُلَّ مَا رُدُّوَا إِلَی الفِتنِةِ أُرکِسُوا فِیِهَا فَإِن لَّم یَعتَزِلُوکُم وَیُلقُوا إِلَیکُمُ السَّلَمَ وَیَکُفُّوَا أَیدِیَهُم فَخُذُوهُم وَاقتُلُوهُم حَیثُ ثِقِفتُمُوهُم وَأُولَـئِکُم جَعَلنَا لَکُم عَلَیهِم سُلطَانًا مُّبِینًا
وَمَا کَانَ لِمُؤمِنٍ أَن یَقتُلَ مُؤمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤمِنًا خَطَئًا فَتَحرِیرُ رَقَبَةٍ مُّؤمِنَةٍ وَدِیَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَی أَهلِهِ إِلاَّ أَن یَصَّدَّقُوا فَإِن کَانَ مِن قَومٍ عَدُوٍّ لَّکُم وَهُوَ مؤمِنٌ فَتَحرِیرُ رَقَبَةٍ مُّؤمِنَةٍ وَإِن کَانَ مِن قَومٍ بَینَکُم وَبَینَهُم مِّیثَاقٌ فَدِیَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَی أَهلِهِ وَتَحرِیرُ رَقَبَةٍ مُّؤمِنَةً فَمَن لَّم یَجِد فَصِیَامُ شَهرَینِ مُتَتَابِعَینِ تَوبَةً مِّنَ اللّهِ وَکَانَ اللّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا
وَمَن یَقتُل مُؤمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِیهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَیهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِیمًا
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبتُم فِی سَبِیلِ اللّهِ فَتَبَیَّنُوا وَلاَ تَقُولُوا لِمَن أَلقَی إِلَیکُمُ السَّلاَمَ لَستَ مُؤمِنًا تَبتَغُونَ عَرَضَ الحَیَاةِ الدُّنیَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ کَثِیرَةٌ کَذَلِکَ کُنتُم مِّن قَبلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَیکُم فَتَبَیَّنُوا إِنَّ اللّهَ کَانَ بِمَا تَعمَلُونَ خَبِیرًا
لاَّ یَستَوِی القَاعِدُونَ مِنَ المُؤمِنِینَ غَیرُ أُولِی الضَّرَرِ وَالمُجَاهِدُونَ فِی سَبِیلِ اللّهِ بِأَموَالِهِم وَأَنفُسِهِم فَضَّلَ اللّهُ المُجَاهِدِینَ بِأَموَالِهِم وَأَنفُسِهِم عَلَی القَاعِدِینَ دَرَجَةً وَکُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الحُسنَی وَفَضَّلَ اللّهُ المُجَاهِدِینَ عَلَی القَاعِدِینَ أَجرًا عَظِیمًا
دَرَجَاتٍ مِّنهُ وَمَغفِرَةً وَرَحمَةً وَکَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِیمًا
إِنَّ الَّذِینَ تَوَفَّاهُمُ المَلآئِکَةُ ظَالِمِی أَنفُسِهِم قَالُوا فِیمَ کُنتُم قَالُوا کُنَّا مُستَضعَفِینَ فِی الأَرضِ قَالوَا أَلَم تَکُن أَرضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِیهَا فَأُولَـئِکَ مَأوَاهُم جَهَنَّمُ وَسَاءت مَصِیرًا
إِلاَّ المُستَضعَفِینَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالوِلدَانِ لاَ یَستَطِیعُونَ حِیلَةً وَلاَ یَهتَدُونَ سَبِیلاً
فَأُولَـئِکَ عَسَی اللّهُ أَن یَعفُوَ عَنهُم وَکَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا
وَمَن یُهَاجِر فِی سَبِیلِ اللّهِ یَجِد فِی الأَرضِ مُرَاغَمًا کَثِیرًا وَسَعَةً وَمَن یَخرُج مِن بَیتِهِ مُهَاجِرًا إِلَی اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ یُدرِکهُ المَوتُ فَقَد وَقَعَ أَجرُهُ عَلی اللّهِ وَکَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِیمًا
وَإِذَا ضَرَبتُم فِی الأَرضِ فَلَیسَ عَلَیکُم جُنَاحٌ أَن تَقصُرُوا مِنَ الصَّلاَةِ إِن خِفتُم أَن یَفتِنَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنَّ الکَافِرِینَ کَانُوا لَکُم عَدُوًّا مُّبِینًا
وَإِذَا کُنتَ فِیهِم فَأَقَمتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلتَقُم طَآئِفَةٌ مِّنهُم مَّعَکَ وَلیَأخُذُوا أَسلِحَتَهُم فَإِذَا سَجَدُوا فَلیَکُونُوا مِن وَرَآئِکُم وَلتَأتِ طَآئِفَةٌ أُخرَی لَم یُصَلُّوا فَلیُصَلُّوا مَعَکَ وَلیَأخُذُوا حِذرَهُم وَأَسلِحَتَهُم وَدَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَو تَغفُلُونَ عَن أَسلِحَتِکُم وَأَمتِعَتِکُم فَیَمِیلُونَ عَلَیکُم مَّیلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَیکُم إِن کَانَ بِکُم أَذًی مِّن مَّطَرٍ أَو کُنتُم مَّرضَی أَن تَضَعُوا أَسلِحَتَکُم وَخُذُوا حِذرَکُم إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلکَافِرِینَ عَذَابًا مُّهِینًا
فَإِذَا قَضَیتُمُ الصَّلاَةَ فَاذکُرُوا اللّهَ قِیَامًا وَقُعُودًا وَعَلَی جُنُوبِکُم فَإِذَا اطمَأنَنتُم فَأَقِیمُوا الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ کَانَت عَلَی المُؤمِنِینَ کِتَابًا مَّوقُوتًا
وَلاَ تَهِنُوا فِی ابتِغَاء القَومِ إِن تَکُونُوا تَألَمُونَ فَإِنَّهُم یَألَمُونَ کَمَا تَألَمونَ وَتَرجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ یَرجُونَ وَکَانَ اللّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا
إِنَّا أَنزَلنَا إِلَیکَ الکِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحکُمَ بَینَ النَّاسِ بِمَا أَرَاکَ اللّهُ وَلاَ تَکُن لِّلخَآئِنِینَ خَصِیمًا
وَاستَغفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ کَانَ غَفُورًا رَّحِیمًا
وَلاَ تُجَادِل عَنِ الَّذِینَ یَختَانُونَ أَنفُسَهُم إِنَّ اللّهَ لاَ یُحِبُّ مَن کَانَ خَوَّانًا أَثِیمًا
یَستَخفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ یَستَخفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُم إِذ یُبَیِّتُونَ مَا لاَ یَرضَی مِنَ القَولِ وَکَانَ اللّهُ بِمَا یَعمَلُونَ مُحِیطًا
هَاأَنتُم هَـؤُلاء جَادَلتُم عَنهُم فِی الحَیَاةِ الدُّنیَا فَمَن یُجَادِلُ اللّهَ عَنهُم یَومَ القِیَامَةِ أَم مَّن یَکُونُ عَلَیهِم وَکِیلاً
وَمَن یَعمَل سُوءًا أَو یَظلِم نَفسَهُ ثُمَّ یَستَغفِرِ اللّهَ یَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِیمًا
وَمَن یَکسِب إِثمًا فَإِنَّمَا یَکسِبُهُ عَلَی نَفسِهِ وَکَانَ اللّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا
وَمَن یَکسِب خَطِیئَةً أَو إِثمًا ثُمَّ یَرمِ بِهِ بَرِیئًا فَقَدِ احتَمَلَ بُهتَانًا وَإِثمًا مُّبِینًا
وَلَولاَ فَضلُ اللّهِ عَلَیکَ وَرَحمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنهُم أَن یُضِلُّوکَ وَمَا یُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُم وَمَا یَضُرُّونَکَ مِن شَیءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَیکَ الکِتَابَ وَالحِکمَةَ وَعَلَّمَکَ مَا لَم تَکُن تَعلَمُ وَکَانَ فَضلُ اللّهِ عَلَیکَ عَظِیمًا
لاَّ خَیرَ فِی کَثِیرٍ مِّن نَّجوَاهُم إِلاَّ مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعرُوفٍ أَو إِصلاَحٍ بَینَ النَّاسِ وَمَن یَفعَل ذَلِکَ ابتَغَاء مَرضَاتِ اللّهِ فَسَوفَ نُؤتِیهِ أَجرًا عَظِیمًا
وَمَن یُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُ الهُدَی وَیَتَّبِع غَیرَ سَبِیلِ المُؤمِنِینَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّی وَنُصلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءت مَصِیرًا
إِنَّ اللّهَ لاَ یَغفِرُ أَن یُشرَکَ بِهِ وَیَغفِرُ مَا دُونَ ذَلِکَ لِمَن یَشَاء وَمَن یُشرِک بِاللّهِ فَقَد ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِیدًا
إِن یَدعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن یَدعُونَ إِلاَّ شَیطَانًا مَّرِیدًا
لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِن عِبَادِکَ نَصِیبًا مَّفرُوضًا
وَلأُضِلَّنَّهُم وَلأُمَنِّیَنَّهُم وَلآمُرَنَّهُم فَلَیُبَتِّکُنَّ آذَانَ الأَنعَامِ وَلآمُرَنَّهُم فَلَیُغَیِّرُنَّ خَلقَ اللّهِ وَمَن یَتَّخِذِ الشَّیطَانَ وَلِیًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَد خَسِرَ خُسرَانًا مُّبِینًا
یَعِدُهُم وَیُمَنِّیهِم وَمَا یَعِدُهُمُ الشَّیطَانُ إِلاَّ غُرُورًا
أُولَـئِکَ مَأوَاهُم جَهَنَّمُ وَلاَ یَجِدُونَ عَنهَا مَحِیصًا
وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدخِلُهُم جَنَّاتٍ تَجرِی مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا وَعدَ اللّهِ حَقًّا وَمَن أَصدَقُ مِنَ اللّهِ قِیلاً
لَّیسَ بِأَمَانِیِّکُم وَلا أَمَانِیِّ أَهلِ الکِتَابِ مَن یَعمَل سُوءًا یُجزَ بِهِ وَلاَ یَجِد لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِیًّا وَلاَ نَصِیرًا
وَمَن یَعمَل مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَکَرٍ أَو أُنثَی وَهُوَ مُؤمِنٌ فَأُولَـئِکَ یَدخُلُونَ الجَنَّةَ وَلاَ یُظلَمُونَ نَقِیرًا
وَمَن أَحسَنُ دِینًا مِّمَّن أَسلَمَ وَجهَهُ لله وَهُوَ مُحسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبرَاهِیمَ حَنِیفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبرَاهِیمَ خَلِیلاً
وَللّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأَرضِ وَکَانَ اللّهُ بِکُلِّ شَیءٍ مُّحِیطًا
وَیَستَفتُونَکَ فِی النِّسَاء قُلِ اللّهُ یُفتِیکُم فِیهِنَّ وَمَا یُتلَی عَلَیکُم فِی الکِتَابِ فِی یَتَامَی النِّسَاء الَّلاتِی لاَ تُؤتُونَهُنَّ مَا کُتِبَ لَهُنَّ وَتَرغَبُونَ أَن تَنکِحُوهُنَّ وَالمُستَضعَفِینَ مِنَ الوِلدَانِ وَأَن تَقُومُوا لِلیَتَامَی بِالقِسطِ وَمَا تَفعَلُوا مِن خَیرٍ فَإِنَّ اللّهَ کَانَ بِهِ عَلِیمًا
وَإِنِ امرَأَةٌ خَافَت مِن بَعلِهَا نُشُوزًا أَو إِعرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَیهِمَا أَن یُصلِحَا بَینَهُمَا صُلحًا وَالصُّلحُ خَیرٌ وَأُحضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللّهَ کَانَ بِمَا تَعمَلُونَ خَبِیرًا
وَلَن تَستَطِیعُوا أَن تَعدِلُوا بَینَ النِّسَاء وَلَو حَرَصتُم فَلاَ تَمِیلُوا کُلَّ المَیلِ فَتَذَرُوهَا کَالمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللّهَ کَانَ غَفُورًا رَّحِیمًا
وَإِن یَتَفَرَّقَا یُغنِ اللّهُ کُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَکَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَکِیمًا
وَللّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأَرضِ وَلَقَد وَصَّینَا الَّذِینَ أُوتُوا الکِتَابَ مِن قَبلِکُم وَإِیَّاکُم أَنِ اتَّقُوا اللّهَ وَإِن تَکفُرُوا فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأَرضِ وَکَانَ اللّهُ غَنِیًّا حَمِیدًا
وَلِلّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأَرضِ وَکَفَی بِاللّهِ وَکِیلاً
إِن یَشَأ یُذهِبکُم أَیُّهَا النَّاسُ وَیَأتِ بِآخَرِینَ وَکَانَ اللّهُ عَلَی ذَلِکَ قَدِیرًا
مَّن کَانَ یُرِیدُ ثَوَابَ الدُّنیَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنیَا وَالآخِرَةِ وَکَانَ اللّهُ سَمِیعًا بَصِیرًا
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُونُوا قَوَّامِینَ بِالقِسطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَو عَلَی أَنفُسِکُم أَوِ الوَالِدَینِ وَالأَقرَبِینَ إِن یَکُن غَنِیًّا أَو فَقَیرًا فَاللّهُ أَولَی بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الهَوَی أَن تَعدِلُوا وَإِن تَلوُوا أَو تُعرِضُوا فَإِنَّ اللّهَ کَانَ بِمَا تَعمَلُونَ خَبِیرًا
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالکِتَابِ الَّذِی نَزَّلَ عَلَی رَسُولِهِ وَالکِتَابِ الَّذِیَ أَنزَلَ مِن قَبلُ وَمَن یَکفُر بِاللّهِ وَمَلاَئِکَتِهِ وَکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالیَومِ الآخِرِ فَقَد ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِیدًا
إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا ثُمَّ کَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ کَفَرُوا ثُمَّ ازدَادُوا کُفرًا لَّم یَکُنِ اللّهُ لِیَغفِرَ لَهُم وَلاَ لِیَهدِیَهُم سَبِیلاً
بَشِّرِ المُنَافِقِینَ بِأَنَّ لَهُم عَذَابًا أَلِیمًا
الَّذِینَ یَتَّخِذُونَ الکَافِرِینَ أَولِیَاء مِن دُونِ المُؤمِنِینَ أَیَبتَغُونَ عِندَهُمُ العِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِیعًا
وَقَد نَزَّلَ عَلَیکُم فِی الکِتَابِ أَن إِذَا سَمِعتُم آیَاتِ اللّهِ یُکَفَرُ بِهَا وَیُستَهزَأُ بِهَا فَلاَ تَقعُدُوا مَعَهُم حَتَّی یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیرِهِ إِنَّکُم إِذًا مِّثلُهُم إِنَّ اللّهَ جَامِعُ المُنَافِقِینَ وَالکَافِرِینَ فِی جَهَنَّمَ جَمِیعًا
الَّذِینَ یَتَرَبَّصُونَ بِکُم فَإِن کَانَ لَکُم فَتحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُوا أَلَم نَکُن مَّعَکُم وَإِن کَانَ لِلکَافِرِینَ نَصِیبٌ قَالُوا أَلَم نَستَحوِذ عَلَیکُم وَنَمنَعکُم مِّنَ المُؤمِنِینَ فَاللّهُ یَحکُمُ بَینَکُم یَومَ القِیَامَةِ وَلَن یَجعَلَ اللّهُ لِلکَافِرِینَ عَلَی المُؤمِنِینَ سَبِیلاً
إِنَّ المُنَافِقِینَ یُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُم وَإِذَا قَامُوا إِلَی الصَّلاَةِ قَامُوا کُسَالَی یُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ یَذکُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِیلاً
مُّذَبذَبِینَ بَینَ ذَلِکَ لاَ إِلَی هَـؤُلاء وَلاَ إِلَی هَـؤُلاء وَمَن یُضلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِیلاً
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الکَافِرِینَ أَولِیَاء مِن دُونِ المُؤمِنِینَ أَتُرِیدُونَ أَن تَجعَلُوا لِلّهِ عَلَیکُم سُلطَانًا مُّبِینًا
إِنَّ المُنَافِقِینَ فِی الدَّرکِ الأَسفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُم نَصِیرًا
إِلاَّ الَّذِینَ تَابُوا وَأَصلَحُوا وَاعتَصَمُوا بِاللّهِ وَأَخلَصُوا دِینَهُم لِلّهِ فَأُولَـئِکَ مَعَ المُؤمِنِینَ وَسَوفَ یُؤتِ اللّهُ المُؤمِنِینَ أَجرًا عَظِیمًا
مَّا یَفعَلُ اللّهُ بِعَذَابِکُم إِن شَکَرتُم وَآمَنتُم وَکَانَ اللّهُ شَاکِرًا عَلِیمًا
لاَّ یُحِبُّ اللّهُ الجَهرَ بِالسُّوَءِ مِنَ القَولِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَکَانَ اللّهُ سَمِیعًا عَلِیمًا
إِن تُبدُوا خَیرًا أَو تُخفُوهُ أَو تَعفُوا عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ کَانَ عَفُوًّا قَدِیرًا
إِنَّ الَّذِینَ یَکفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَیُرِیدُونَ أَن یُفَرِّقُوا بَینَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَیقُولُونَ نُؤمِنُ بِبَعضٍ وَنَکفُرُ بِبَعضٍ وَیُرِیدُونَ أَن یَتَّخِذُوا بَینَ ذَلِکَ سَبِیلاً
أُولَـئِکَ هُمُ الکَافِرُونَ حَقًّا وَأَعتَدنَا لِلکَافِرِینَ عَذَابًا مُّهِینًا
وَالَّذِینَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَم یُفَرِّقُوا بَینَ أَحَدٍ مِّنهُم أُولَـئِکَ سَوفَ یُؤتِیهِم أُجُورَهُم وَکَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِیمًا
یَسأَلُکَ أَهلُ الکِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَیهِم کِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَد سَأَلُوا مُوسَی أَکبَرَ مِن ذَلِکَ فَقَالُوا أَرِنَا اللّهِ جَهرَةً فَأَخَذَتهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلمِهِم ثُمَّ اتَّخَذُوا العِجلَ مِن بَعدِ مَا جَاءتهُمُ البَیِّنَاتُ فَعَفَونَا عَن ذَلِکَ وَآتَینَا مُوسَی سُلطَانًا مُّبِینًا
وَرَفَعنَا فَوقَهُمُ الطُّورَ بِمِیثَاقِهِم وَقُلنَا لَهُمُ ادخُلُوا البَابَ سُجَّدًا وَقُلنَا لَهُم لاَ تَعدُوا فِی السَّبتِ وَأَخَذنَا مِنهُم مِّیثَاقًا غَلِیظًا
فَبِمَا نَقضِهِم مِّیثَاقَهُم وَکُفرِهِم بَآیَاتِ اللّهِ وَقَتلِهِمُ الأَنبِیَاء بِغَیرِ حَقًّ وَقَولِهِم قُلُوبُنَا غُلفٌ بَل طَبَعَ اللّهُ عَلَیهَا بِکُفرِهِم فَلاَ یُؤمِنُونَ إِلاَّ قَلِیلاً
وَبِکُفرِهِم وَقَولِهِم عَلَی مَریَمَ بُهتَانًا عَظِیمًا
وَقَولِهِم إِنَّا قَتَلنَا المَسِیحَ عِیسَی ابنَ مَریَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـکِن شُبِّهَ لَهُم وَإِنَّ الَّذِینَ اختَلَفُوا فِیهِ لَفِی شَکٍّ مِّنهُ مَا لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ یَقِینًا
بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَیهِ وَکَانَ اللّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا
وَإِن مِّن أَهلِ الکِتَابِ إِلاَّ لَیُؤمِنَنَّ بِهِ قَبلَ مَوتِهِ وَیَومَ القِیَامَةِ یَکُونُ عَلَیهِم شَهِیدًا
فَبِظُلمٍ مِّنَ الَّذِینَ هَادُوا حَرَّمنَا عَلَیهِم طَیِّبَاتٍ أُحِلَّت لَهُم وَبِصَدِّهِم عَن سَبِیلِ اللّهِ کَثِیرًا
وَأَخذِهِمُ الرِّبَا وَقَد نُهُوا عَنهُ وَأَکلِهِم أَموَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ وَأَعتَدنَا لِلکَافِرِینَ مِنهُم عَذَابًا أَلِیمًا
لَّـکِنِ الرَّاسِخُونَ فِی العِلمِ مِنهُم وَالمُؤمِنُونَ یُؤمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَیکَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبلِکَ وَالمُقِیمِینَ الصَّلاَةَ وَالمُؤتُونَ الزَّکَاةَ وَالمُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَالیَومِ الآخِرِ أُولَـئِکَ سَنُؤتِیهِم أَجرًا عَظِیمًا
إِنَّا أَوحَینَا إِلَیکَ کَمَا أَوحَینَا إِلَی نُوحٍ وَالنَّبِیِّینَ مِن بَعدِهِ وَأَوحَینَا إِلَی إِبرَاهِیمَ وَإِسمَاعِیلَ وَإسحَقَ وَیَعقُوبَ وَالأَسبَاطِ وَعِیسَی وَأَیُّوبَ وَیُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَیمَانَ وَآتَینَا دَاوُودَ زَبُورًا
وَرُسُلاً قَد قَصَصنَاهُم عَلَیکَ مِن قَبلُ وَرُسُلاً لَّم نَقصُصهُم عَلَیکَ وَکَلَّمَ اللّهُ مُوسَی تَکلِیمًا
رُّسُلاً مُّبَشِّرِینَ وَمُنذِرِینَ لِئَلاَّ یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَی اللّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ وَکَانَ اللّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا
لَّـکِنِ اللّهُ یَشهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَیکَ أَنزَلَهُ بِعِلمِهِ وَالمَلآئِکَةُ یَشهَدُونَ وَکَفَی بِاللّهِ شَهِیدًا
إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِیلِ اللّهِ قَد ضَلُّوا ضَلاَلاً بَعِیدًا
إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَظَلَمُوا لَم یَکُنِ اللّهُ لِیَغفِرَ لَهُم وَلاَ لِیَهدِیَهُم طَرِیقاً
إِلاَّ طَرِیقَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا وَکَانَ ذَلِکَ عَلَی اللّهِ یَسِیرًا
یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَد جَاءکُمُ الرَّسُولُ بِالحَقِّ مِن رَّبِّکُم فَآمِنُوا خَیرًا لَّکُم وَإِن تَکفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَکَانَ اللّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا
یَا أَهلَ الکِتَابِ لاَ تَغلُوا فِی دِینِکُم وَلاَ تَقُولُوا عَلَی اللّهِ إِلاَّ الحَقِّ إِنَّمَا المَسِیحُ عِیسَی ابنُ مَریَمَ رَسُولُ اللّهِ وَکَلِمَتُهُ أَلقَاهَا إِلَی مَریَمَ وَرُوحٌ مِّنهُ فَآمِنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُوا ثَلاَثَةٌ انتَهُوا خَیرًا لَّکُم إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبحَانَهُ أَن یَکُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِی السَّمَاوَات وَمَا فِی الأَرضِ وَکَفَی بِاللّهِ وَکِیلاً
لَّن یَستَنکِفَ المَسِیحُ أَن یَکُونَ عَبداً لِّلّهِ وَلاَ المَلآئِکَةُ المُقَرَّبُونَ وَمَن یَستَنکِف عَن عِبَادَتِهِ وَیَستَکبِر فَسَیَحشُرُهُم إِلَیهِ جَمِیعًا
فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَیُوَفِّیهِم أُجُورَهُم وَیَزیدُهُم مِّن فَضلِهِ وَأَمَّا الَّذِینَ استَنکَفُوا وَاستَکبَرُوا فَیُعَذِّبُهُم عَذَابًا أَلُیمًا وَلاَ یَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِیًّا وَلاَ نَصِیرًا
یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَد جَاءکُم بُرهَانٌ مِّن رَّبِّکُم وَأَنزَلنَا إِلَیکُم نُورًا مُّبِینًا
فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا بِاللّهِ وَاعتَصَمُوا بِهِ فَسَیُدخِلُهُم فِی رَحمَةٍ مِّنهُ وَفَضلٍ وَیَهدِیهِم إِلَیهِ صِرَاطًا مُّستَقِیمًا
یَستَفتُونَکَ قُلِ اللّهُ یُفتِیکُم فِی الکَلاَلَةِ إِنِ امرُؤٌ هَلَکَ لَیسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُختٌ فَلَهَا نِصفُ مَا تَرَکَ وَهُوَ یَرِثُهَآ إِن لَّم یَکُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن کَانَتَا اثنَتَینِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَکَ وَإِن کَانُوا إِخوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّکَرِ مِثلُ حَظِّ الأُنثَیَینِ یُبَیِّنُ اللّهُ لَکُم أَن تَضِلُّوا وَاللّهُ بِکُلِّ شَیءٍ عَلِیمٌ
ترجمه: به نام خداوند بخشنده بخشایشگر
ای مردم! از (مخالفت) پروردگارتان بپرهیزید! همان کسی که همه شما را از یک انسان آفرید؛ و همسر او را (نیز) از جنس او خلق کرد؛ و از آن دو، مردان و زنان فراوانی (در روی زمین) منتشر ساخت. و از خدایی بپرهیزید که (همگی به عظمت او معترفید؛ و) هنگامی که چیزی از یکدیگر میخواهید، نام او را میبرید! (و نیز) (از قطع رابطه با) خویشاوندان خود، پرهیز کنید! زیرا خداوند، مراقب شماست.
و اموال یتیمان را (هنگامی که به حد رشد رسیدند) به آنها بدهید! و اموال بد (خود) را، با اموال خوب (آنها) عوض نکنید! و اموال آنان را همراه اموال خودتان (با مخلوط کردن یا تبدیل نمودن) نخورید، زیرا این گناه بزرگی است!
و اگر میترسید که (بهنگام ازدواج با دختران یتیم،) عدالت را رعایت نکنید، (از ازدواج با آنان، چشمپوشی کنید و) با زنان پاک (دیگر) ازدواج نمائید، دو یا سه یا چهار همسر و اگر میترسید عدالت را (درباره همسران متعدد) رعایت نکنید، تنها یک همسر بگیرید، و یا از زنانی که مالک آنهائید استفاده کنید، این کار، از ظلم و ستم بهتر جلوگیری میکند.
و مهر زنان را (بطور کامل) بعنوان یک بدهی (یا عطیه،) به آنان بپردازید! (ولی) اگر آنها چیزی از آن را با رضایت خاطر به شما ببخشند، حلال و گوارا مصرف کنید!
اموال خود را، که خداوند وسیله قوام زندگی شما قرار داده، به دست سفیهان نسپارید و از آن، به آنها روزی دهید! و لباس بر آنان بپوشانید و با آنها سخن شایسته بگویید!
و یتیمان را چون به حد بلوغ برسند، بیازمایید! اگر در آنها رشد (کافی) یافتید، اموالشان را به آنها بدهید! و پیش از آنکه بزرگ شوند، اموالشان را از روی اسراف نخورید! هر کس که بینیاز است، (از برداشت حق الزحمه) خودداری کند؛ و آن کس که نیازمند است، به طور شایسته (و مطابق زحمتی که میکشد،) از آن بخورد. و هنگامی که اموالشان را به آنها بازمیگردانید، شاهد بگیرید! اگر چه خداوند برای محاسبه کافی است.
برای مردان، از آنچه پدر و مادر و خویشاوندان از خود بر جای میگذارند، سهمی است؛ و برای زنان نیز، از آنچه پدر و مادر و خویشاوندان میگذارند، سهمی؛ خواه آن مال، کم باشد یا زیاد؛ این سهمی است تعیین شده و پرداختنی.
و اگر بهنگام تقسیم (ارث)، خویشاوندان (و طبقهای که ارث نمیبرند) و یتیمان و مستمندان، حضور داشته باشند، چیزی از آن اموال را به آنها بدهید! و با آنان به طور شایسته سخن بگویید!
کسانی که اگر فرزندان ناتوانی از خود بیادگار بگذارند از آینده آنان میترسند، باید (از ستم درباره یتیمان مردم) بترسند! از (مخالفت) خدا بپرهیزند، و سخنی استوار بگویند.
کسانی که اموال یتیمان را به ظلم و ستم میخورند، (در حقیقت،) تنها آتش میخورند؛ و بزودی در شعلههای آتش (دوزخ) میسوزند.
خداوند در باره فرزندانتان به شما سفارش میکند که سهم (میراث) پسر، به اندازه سهم دو دختر باشد؛ و اگر فرزندان شما، (دو دختر و) بیش از دو دختر باشند، دو سوم میراث از آن آنهاست؛ و اگر یکی باشد، نیمی (از میراث،) از آن اوست. و برای هر یک از پدر و مادر او، یک ششم میراث است، اگر (میت) فرزندی داشته باشد؛ و اگر فرزندی نداشته باشد، و (تنها) پدر و مادر از او ارث برند، برای مادر او یک سوم است (و بقیه از آن پدر است)؛ و اگر او برادرانی داشته باشد، مادرش یک ششم میبرد (و پنج ششم باقیمانده، برای <